
ترامب يهدد بإعادة إعلان الطوارئ في واشنطن بسبب الهجرة والجريمة
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشعال الجدل السياسي بعد تهديده بإعلان حالة الطوارئ الوطنية في العاصمة واشنطن، إذا لم تتعاون الشرطة المحلية مع سلطات الهجرة الفيدرالية.
ترامب أكد عبر منصة “تروث سوشيال” أن الإجراءات السابقة، والتي تضمنت إرسال قوات من الحرس الوطني وتشديد إنفاذ القانون، أسهمت بشكل مباشر في تراجع معدلات الجريمة بالعاصمة ومقاطعة كولومبيا لكنه حذر من أن الجريمة ستعود للارتفاع ما لم يتم التنسيق مع دائرة الهجرة والجمارك.
وبحسب بيانات شرطة العاصمة، سجلت واشنطن منذ أغسطس الماضي انخفاضًا ملحوظًا في الجريمة بنسبة 14%، وتراجعًا في جرائم العنف بنسبة 39% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
كما تراجعت جرائم القتل بنسبة 58%، والسرقات 57%، والاعتداءات الجنسية 40%، في حين ارتفعت الاعتداءات باستخدام أسلحة قاتلة بنسبة 8%.
خطوات ترامب قوبلت بانتقادات حادة من معارضيه، الذين وصفوا إعلان الطوارئ وسيطرة الحرس الوطني بأنها تجاوز خطير للسلطة، بينما يرى أنصاره أن العاصمة تحولت من أكثر المدن عنفًا إلى “منطقة آمنة بلا جريمة تقريبًا”.
الجدل حول الهجرة والجريمة في واشنطن يعكس صراعًا أوسع بين ترامب والديمقراطيين، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى تقديم نفسه باعتباره الحامي الأول للأمن في المدن التي تشهد ارتفاعًا في معدلات العنف.