
كبسولات الموت في الأمعاء..إحباط تهريب كوكايين بملايين الدراهم في مطار زايد
في إنجاز أمني نوعي، تمكنت فرق التفتيش الجمركي في مطار زايد الدولي بأبوظبي من كشف محاولة خطيرة لتهريب كمية من مادة الكوكايين، تقدر قيمتها السوقية بحوالي 5 ملايين درهم، حيث تم العثور على 89 كبسولة من المخدرات تزن ما يقارب 1198 غراماً، كانت مخبأة داخل أحشاء مسافر قادم من إحدى دول أمريكا الجنوبية.
وتفاصيل الواقعة بدأت عندما لاحظ مفتشو الجمارك سلوكاً مريباً لأحد القادمين عبر المطار، ما دفعهم إلى اتخاذ إجراء فوري بعرضه على أجهزة الفحص المتطورة، والتي أظهرت وجود أجسام غريبة في بطنه، ليتبين لاحقاً أنه يخفي الكبسولات المخدرة داخل أمعائه.
وقد تمت إحالة المتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية، في وقت أكدت فيه الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ أن هذه الضبطية تندرج ضمن جهودها المكثفة في حماية المجتمع من آفة المخدرات، وتعكس جاهزية فرق التفتيش ويقظتهم العالية في التعامل مع أخطر أساليب التهريب.
وأشادت الهيئة بالكفاءة العالية التي أظهرها المفتشون في التعامل مع الموقف، مؤكدة أن التطوير المستمر لمنظومة التفتيش الجمركي يلعب دوراً أساسياً في تعزيز أمن الدولة والتصدي لأي محاولات لزعزعة استقرارها عبر إدخال المواد المحظورة.
كما كشفت الهيئة عن اعتمادها أحدث التقنيات الراديوية والإشعاعية المستخدمة عالمياً في فحص الأجسام، وخاصة تلك المصممة للكشف عن تهريب المواد داخل الأعضاء الداخلية، وهو ما ساهم بشكل كبير في إحباط هذه المحاولة.
ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن فرقها الميدانية تتلقى تدريباً سنوياً متقدماً يهدف إلى رفع كفاءتهم في كشف أساليب التهريب المستحدثة، وتعزيز الردع الجمركي من خلال المعرفة والخبرة والتقنيات الحديثة، بالشراكة مع الأجهزة الأمنية داخل الدولة وخارجها.
هذا الإنجاز يسلط الضوء مجدداً على الدور المحوري الذي تقوم به المنافذ الجمركية في الحفاظ على أمن الدولة، ومواصلة التصدي الحازم لمهربي المخدرات، بما يضمن مجتمعاً آمناً وخالياً من السموم.