
تغيّرات الجلد تكشف أمراض القلب والسرطان والسكري
يحذر الأطباء من تجاهل بعض التغيرات الجلدية التي قد تبدو بسيطة، لكنها في الواقع مؤشرات مبكرة على أمراض باطنية خطيرة تهدد الحياة، مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان والسكري.
فالجلد ليس مجرد غلاف خارجي للجسم، بل مرآة تعكس صحة الأعضاء الداخلية، وقد يكون أول دليل على وجود مشكلة خطرة تستدعي التدخل الطبي العاجل.
تغيّرات الجلد وأمراض باطنية خطيرة
يشير الأطباء إلى أن النتوءات الصفراء على الجفون قد تعكس ارتفاع الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب، بينما التقرحات التي لا تلتئم قد تنبه إلى السكري أو أورام داخلية.
كما أن تغيّرات الأظافر مثل ظهور خطوط داكنة أو هشاشة مفاجئة، قد تكشف أمراض الكبد أو الرئة، وأحياناً أوراماً خبيثة.
كذلك، فإن الطفح الجلدي المتكرر مع الحكة قد يدل على أمراض مناعية، وتساقط الشعر المفرط قد يكون نتيجة خلل في الغدة الدرقية أو نقص الحديد، فيما يشير الجفاف والتشقق المستمر في الشفاه إلى نقص الفيتامينات أو الجفاف المزمن.
علامات تغيّرات الجلد التي تستدعي القلق
حدد الأطباء عشر علامات جلدية أساسية ينبغي عدم تجاهلها، وتشمل: بقع داكنة تتغير في الشكل أو اللون، قرح لا تلتئم، اصفرار الجلد والعينين المعروف باليرقان، الطفح المتكرر، تغير لون الأطراف إلى الأزرق أو الأرجواني، النتوءات الصفراء على الجفون، تساقط الشعر الشديد، الجفاف المزمن للشفتين، هشاشة الأظافر أو ظهور خطوط داكنة، إضافة إلى بقع جلدية سميكة مثل “الشواك الأسود”.
قصص طبية عن تغيّرات الجلد الخطيرة
رصد الأطباء حالات حقيقية كانت فيها التغيرات الجلدية أول مؤشر على مرض خطير، منها مريض ظهر لديه ورم ميلانيني بعد ملاحظة آفة داكنة على الساعد، ومريضة تعاني حكة وبقع داكنة كشفت عن مشكلة في الكبد.
كما اكتُشف التهاب بنكرياس نزفي حاد لدى رجل ظهرت على بطنه كدمات مميزة، فيما ارتبطت التقرنات الدهنية المفاجئة لدى بعض المرضى بوجود أورام داخلية خبيثة.
أهمية الفحص المبكر لرصد تغيّرات الجلد
يشدد الاستشاريون على أن الكشف المبكر عن سرطانات الجلد خصوصاً الورم الميلانيني يزيد فرص الشفاء بشكل كبير، حيث يمكن علاجها في مراحلها الأولى بالاستئصال البسيط.
ويوصون بإجراء فحص ذاتي شهري أمام المرآة يشمل الجسم كاملاً، مع مراجعة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي تغير جلدي غير مألوف، حتى في المناطق المخفية مثل فروة الرأس وباطن القدمين.