
أمّ تكشف معاناة 13 عاماً مع زوج مدمن وتواصل علاج أبنائها من آثار الإدمان
لم يكن الطلاق بالنسبة لإحدى الأمهات في دبي نهاية زواجها فقط، بل كان بداية معركة طويلة مع تبعات الإدمان الذي دمّر أسرتها، وترك بصماته العميقة على نفسية أطفالها حتى بعد مرور 13 عاماً من الانفصال.
تقول: «الطلاق لم يكن خصومة، بل كان نجاة وحماية لأبنائي».
بداية الانهيار مع الإدمان
تروي الأم أن حياتها الزوجية كانت مستقرة قبل أن يتغير زوجها فجأة، إذ بدأ يتغيب عن عمله، ويغضب بلا سبب، ثم ظهرت عليه علامات الانعزال والعنف.
ومع الوقت اكتشفت الحقيقة الصادمة فزوجها وقع في فخ المخدرات، لينتقل من الحشيش والسجائر إلى الحبوب والحقن، حتى فقد السيطرة على نفسه تماماً.
صراع يومي لحماية الأطفال
تصف الأم حياتها في تلك المرحلة بأنها «بيت من الخوف»، حيث كانت تخبئ أطفالها في غرفة مغلقة أو تضطر للاختباء معهم في دورة المياه أثناء نوبات غضبه.
وتروي أن أخطر اللحظات كانت حين بدأ يتعاطى أمام أبنائه، لتدرك أن استمرار الزواج أصبح تهديداً مباشراً لمستقبلهم النفسي والجسدي.
قرار الطلاق والنجاة من الإدمان
بعد سنوات من المحاولات الفاشلة لإقناعه بالعلاج، لجأت الأم إلى الطلاق كخيار وحيد لإنقاذ أطفالها، مؤكدة أن الإدمان مرض يمكن الشفاء منه لمن يستجيب للعلاج، لكن طليقها أغلق جميع الأبواب ورفض المساعدة.
وتضيف: «لم أره عدواً بل مريضاً، لكن يده كانت متمسكة بالإبرة، بينما كنت أتمسك بسلامة أطفالي».
آثار نفسية ممتدة حتى اليوم
رغم مرور أكثر من عقد على الانفصال، إلا أن آثار التجربة لا تزال تطارد أبناءها، إذ تتلقى ابنتها جلسات علاج نفسي مستمرة للتعافي من الصدمات التي عايشتها في طفولتها.
وتوجه الأم رسالة قوية لكل زوجة تعيش تجربة مشابهة: «جربوا كل طرق العلاج، لكن لا تسمحوا أن يدفع الأطفال ثمن الإدمان».