العلاقات الإماراتية العُمانية.. لقاء القمة في صلالة يؤكد وحدة المواقف
شهدت مدينة صلالة لقاءً أخوياً جمع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وأخاه جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، حيث ناقشا سبل تعزيز العلاقات الإماراتية العُمانية وتوسيع مجالات التعاون بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
اللقاء عكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين ورغبتهما المشتركة في دفع مسيرة التعاون الخليجي والإقليمي نحو مزيد من التقدم والاستقرار.
الإمارات وعُمان.. علاقات راسخة وآفاق متجددة
أكد الجانبان أن العلاقات بين الإمارات وعُمان ليست وليدة اللحظة، بل تمتد بجذورها إلى عقود رسّخها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والسلطان قابوس بن سعيد.
وأوضح صاحب السمو رئيس الدولة أن هذه المسيرة ستظل نموذجاً للتفاهم والاحترام المتبادل، مشدداً على أن التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي يشكّل ركيزة أساسية لدعم ازدهار البلدين والمنطقة.
موقف موحّد تجاه الاعتداءات على قطر
تناول اللقاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، حيث أعرب القائدان عن إدانتهما الشديدة لهذه الاعتداءات، مؤكدين تضامنهما الكامل مع قطر في حماية سيادتها وأمنها.
واعتبرا أن هذه الانتهاكات تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي وتشكل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة.
دعم مسيرة التعاون الخليجي
اتفق الشيخ محمد بن زايد والسلطان هيثم بن طارق على أهمية تعزيز التكامل الخليجي ودعم مجلس التعاون في تحقيق آمال شعوبه بالتقدم والرخاء.
كما تبادلا وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدين التوافق الكبير في المواقف والرؤى المشتركة.
استقبال حافل ومأدبة تكريم
حظي رئيس الدولة والوفد المرافق له بترحيب خاص من جلالة السلطان هيثم، الذي أقام مأدبة غداء على شرفه. وقد ضم الوفد الإماراتي رفيع المستوى عدداً من الشيوخ والوزراء، فيما شارك من الجانب العُماني عدد من كبار المسؤولين وأصحاب السمو.
وفي ختام الزيارة، ودّع السلطان هيثم أخاه رئيس الدولة في المطار السلطاني الخاص بصلالة، لتبقى الزيارة علامة بارزة في مسيرة التعاون الأخوي بين البلدين.