تطوير مناهج الفيزياء والرياضيات في الإمارات حتى 2029
خطة شاملة لتطوير المناهج الوطنية
أطلقت وزارة التربية والتعليم خطة استراتيجية طويلة المدى لتحديث المناهج الوطنية، تشمل إدخال تغييرات جوهرية على مادتي الفيزياء والرياضيات للمرحلة الثانوية، وذلك ضمن العام الدراسي الجاري 2025-2026، مع خطة انتقالية تدريجية تمتد حتى عام 2029.
وتهدف الخطة إلى تحسين جودة التعليم وربط مخرجاته بمتطلبات الجامعات وسوق العمل.
تعديلات على مناهج الفيزياء والرياضيات
تركز التحديثات الجديدة على تخفيف محتوى المناهج بما يتلاءم مع قدرات الطلبة وطبيعة كل مسار تعليمي.
ففي المسار العام، تم تبسيط المحتوى عبر التركيز على المفاهيم الأساسية والمهارات العامة التي تؤهل الطلبة لدراسة تخصصات إنسانية واجتماعية وإدارية.
أما المسار المتقدم، فتمت إعادة هيكلة منهج الفيزياء ليعتمد على الجبر بدلاً من التفاضل والتكامل، مع إدراج موضوعات نوعية مثل الديناميكا الحرارية والبصريات ونظرية الكم.
كما شملت مادة الرياضيات إعادة توزيع المحتوى على الصفوف، وإلغاء بعض الدروس أو تحويلها إلى إثرائية.
أهداف تطوير مناهج الفيزياء والرياضيات
أوضحت الوزارة أن أهداف التحديث تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية:
تحقيق التمايز بين المسارات التعليمية وضمان وضوح الفروق بينها.
تلبية متطلبات التعليم العالي وربطها بمخرجات التعليم العام.
المواءمة مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية لضمان جودة المناهج.
مواءمة بين المناهج والتقييم
أكدت الوزارة أن التعديلات جاءت بعد دراسات ميدانية وتحليل بيانات أداء الطلبة، إضافة إلى مشاورات مع الجامعات والمعلمين وأولياء الأمور.
كما جرى ربط التحديثات بسياسة تقييم جديدة تكفل العدالة ودقة قياس الكفايات التعليمية، بما يضمن توافق ما يتعلمه الطالب مع ما يتم تقييمه.
رؤية مستقبلية للتعليم في الإمارات
تشمل الخطة الاستراتيجية للتطوير برامج متابعة وقياس أثر مستمرة حتى عام 2029، لضمان ملاءمة المناهج مع متطلبات الجامعات وسوق العمل المحلي والعالمي.
وأكدت الوزارة أن تطوير مادتي الفيزياء والرياضيات ليس سوى جزء من عملية أوسع لإعادة هيكلة المناهج الوطنية، بما يواكب تطلعات الدولة لبناء جيل متميز أكاديمياً وعلمياً قادر على المساهمة في مسيرة التنمية المستدامة.