فضيحة الضرائب العقارية تهز بريطانيا.. واستقالة نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر
استقالة مفاجئة تهز حكومة حزب العمال
في تطور سياسي مثير، أعلنت أنجيلا راينر، نائبة رئيس وزراء بريطانيا ووزيرة الإسكان، استقالتها من جميع مناصبها بعد تفجر فضيحة الضرائب العقارية المتعلقة بشقة اشترتها مؤخراً في مدينة هوف جنوب إنجلترا.
الخطوة شكلت صدمة داخل الأوساط السياسية البريطانية، وأثارت جدلاً واسعاً حول مصداقية حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر.
اعتراف بالخطأ وتحمّل للمسؤولية
راينر أرسلت خطاباً لرئيس الوزراء أكدت فيه أنها تتحمل كامل المسؤولية عن عدم دفع النسبة الصحيحة من الضرائب العقارية، مشيرة إلى أنها اعتمدت على استشارة قانونية غير دقيقة.
وأضافت: «أشعر بالأسف العميق لقراري عدم طلب مشورة إضافية من خبراء الضرائب».
فضيحة الضرائب العقارية تضعف حزب العمال
الأزمة لم تتوقف عند حدود الاستقالة، بل تحولت إلى قضية وطنية، بعدما وصفتها المعارضة والصحف اليمينية بأنها نفاق سياسي، نظراً لهجوم راينر السابق على وزراء حزب المحافظين في قضايا مشابهة.
تقرير مستشار الأخلاقيات المستقل، السير لورى ماجناس، أكد أن راينر لم تُبدِ الحذر الكافي في تعاملها مع المشورة القانونية، مما زاد من حدة الضغوط عليها.
صعود المعارضة يزيد الضغوط على ستارمر
ورغم دفاع ستارمر في البداية عن نائبته، فإن دعمه تراجع تدريجياً، خصوصاً في ظل أزمة السكن الراهنة وخطط حزب العمال لزيادة الضرائب العقارية.
هذه التطورات تأتي في وقت يحقق فيه حزب الإصلاح بقيادة نايجل فاراج تقدماً كبيراً في استطلاعات الرأي، ما يزيد التحديات أمام حكومة العمال المنتخبة حديثاً بعد فوزها الساحق في انتخابات يوليو 2024.