انتخابات جيانا بين صراع فنزويلا على الحدود وسباق النفط

فنزويلا والنفط يضعان جيانا في دائرة الاهتمام العالمي

تشهد جيانا، الدولة الصغيرة في أمريكا الجنوبية، انتخابات رئاسية استثنائية تحظى بمتابعة دولية مكثفة، ليس فقط لكونها استحقاقاً سياسياً داخلياً، بل لأنها ترتبط بملفات شائكة تتصدرها الثروة النفطية الهائلة واختلافها مع فنزويلا حول إقليم إيسيكويبو الغني بالذهب والنفط.

فنزويلا والنفط يقودان التوتر الإقليمي

الأزمة الحدودية بين جيانا وفنزويلا تتصاعد مع اقتراب الانتخابات، إذ تتمسك كراكاس بحقها في إيسيكويبو، الذي يشكل ثلث مساحة جيانا ويزخر باكتشافات نفطية ضخمة. هذا النزاع، الذي وصل إلى محكمة العدل الدولية، يثير مخاوف من مواجهة عسكرية في منطقة شديدة الحساسية للطاقة العالمية.

فنزويلا والنفط يعيدان رسم التحالفات الدولية

تزايد التوتر دفع جيانا لتعزيز تعاونها العسكري مع الولايات المتحدة، في مواجهة الضغوط الفنزويلية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو. وفي المقابل، تسعى فنزويلا لتأكيد سيادتها عبر خطوات أحادية مثل الاستفتاءات المحلية، مما يجعل النفط ليس مجرد ثروة اقتصادية، بل سلاحاً استراتيجياً في الصراع الجيوسياسي.

فنزويلا والنفط بين لعنة الموارد وفرص الازدهار

وسط هذه الأجواء، يقف الناخب الجياني أمام خيار مصيري: إما إدارة ثروة النفط الهائلة بحكمة لتحقيق نهضة اقتصادية، أو الوقوع في “لعنة الموارد” التي حذّر منها الخبراء، بما تحمله من أزمات سياسية وأمنية شبيهة بما حدث في دول نفطية أخرى.