أنغام كورية تتألق في القاهرة والإسكندرية احتفالاً بثلاثة عقود من الصداقة مع

في أجواء مبهرة حملت عبق الشرق وسحر الموسيقى العالمية، أحيت كوريا الجنوبية احتفالات مرور 30 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية مع مصر بسلسلة من العروض الفنية التي جمعت بين الأصالة والحداثة.

وقد احتضنت القاهرة والإسكندرية فعاليات موسيقية جسدت مزيجاً فريداً من التراث الكوري الأصيل والإبداعات المعاصرة، لتتحول الأمسيات إلى جسر ثقافي نابض بين الشعبين.

البداية كانت في القاهرة يوم 26 أغسطس، حيث فتحت الجامعة الأمريكية أبوابها أمام الجمهور ليستمتع بعرض فني متنوع، تلاه أمسية أخرى في قصر ثقافة الأنفوشي بالإسكندرية، وسط حضور جماهيري لافت عبّر عن شغفه بالتجربة.

وتندرج هذه الفعاليات ضمن مشروع “قافلة الموسيقى الكورية: من المحلية إلى العالمية”، وهو أحد أبرز برامج جولات الفنون الكورية لعام 2025.

وشارك في الحفل 15 فناناً من الشباب الكوري الموهوبين، من بينهم فائزون بجوائز فنية مرموقة، قدموا للجمهور المصري لوحات موسيقية تنقلت بين العراقة والحداثة.

فقد استمتع الحضور بفنون تقليدية مثل “بانسوري” و”سوجوتشوم” و”سامولنوري”، إلى جانب عروض مبتكرة دمجت القوالب الكلاسيكية مع تجارب موسيقية حديثة.

ولم تقتصر الأمسيات على الفنون الموسيقية فقط، بل تخللتها عروض درامية مستوحاة من التاريخ المصري العريق، من أبرزها مقتطفات من المسرحية الموسيقية “حتشبسوت”، التي جسدت شخصية الملكة الفرعونية الشهيرة برؤية كورية معاصرة.

كما تضمن البرنامج مشاهد من العمل الموسيقي “سوبوين جيه”، الذي يجمع بين روح البانسوري التقليدي وقوة المسرح الغنائي الحديث.

الاحتفال حظي بإشادة واسعة من الجمهور الذي أبدى إعجابه بثراء الثقافة الكورية وعمق التبادل الفني بين البلدين.

وأكد أوه سونج-هو، مدير المركز الثقافي الكوري بالقاهرة، أن هذه الفعالية فتحت آفاقاً جديدة لتعزيز التفاهم الثقافي والتقارب بين الشعبين المصري والكوري.

ويأتي هذا الحدث في إطار مبادرة ثقافية عالمية تهدف إلى تعريف الشعوب بروعة الفنون الكورية، وإتاحة الفرصة أمام المواهب الشابة لاكتساب خبرات دولية، بما يعزز حضور كوريا على الساحة الثقافية العالمية ويقوي روابطها مع مصر.