“شريان الحياة”.. الإمارات تطلق أكبر مشروع مائي لإنهاء عطش غزة

تحوّل جنوب قطاع غزة اليوم إلى محطة أمل جديدة مع تدفق أولى كميات المياه المحلاة عبر الخط الناقل الإماراتي، الذي دُشّن ضمن عملية الفارس الشهم 3، ليضع حداً لمعاناة مئات آلاف الأسر التي واجهت أزمة عطش خانقة منذ اندلاع الحرب.

المشروع الضخم، الذي يُعد الأوسع في تاريخ القطاع، ينقل المياه المحلاة من المحطات الإماراتية المقامة في الأراضي المصرية إلى غزة، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليوني جالون يومياً. ويغطي أكثر من مليون نسمة، بعد ربطه بخزان البراق في خان يونس بسعة 5000 متر مكعب، بما يضمن وصول المياه الصالحة للشرب إلى مناطق واسعة كانت تعاني من الانقطاع.

وجاء الافتتاح بحضور وفد إماراتي رفيع، إلى جانب لجنة إسناد العملية، وممثلين عن مصلحة مياه وبلديات الساحل، ووجهاء وشخصيات فلسطينية بارزة، حيث أُعلن رسمياً بدء تشغيل المشروع وتزويد الأحياء السكنية بخطوط المياه الجديدة.

هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة من المشاريع التي نفذتها الإمارات في غزة خلال الشهور الماضية، شملت إنشاء ست محطات تحلية، وصيانة آبار، وإدخال خزانات وصهاريج مائية متنقلة لتأمين احتياجات النازحين.

واعتُبرت الخطوة بمثابة طوق نجاة لسكان القطاع، الذين عانوا من نقص شديد في المياه الصالحة للشرب.

وعقب التدشين، نُظمت جولة ميدانية للإعلاميين ووجهاء المجتمع المحلي للاطلاع على امتداد الخطوط الجديدة والخزانات المنتشرة في مختلف المناطق، ومتابعة عملية ضخ المياه إلى نقاط الاستقبال والخزانات الفرعية.

ويؤكد المشروع التزام الإمارات وقيادتها الرشيدة بمواصلة الدعم الإنساني لسكان غزة، عبر مبادرات نوعية تسعى لتأمين مقومات الحياة الأساسية في أصعب الظروف.