محكمة أمريكية تُلزم شرطة لوس أنجلوس بدفع ملايين الدولارات لمتظاهر وابنته

تحولت واحدة من قضايا عنف الشرطة في الولايات المتحدة إلى حكم مالي ضخم، بعدما ألزمت هيئة محلفين في لوس أنجلوس الشرطة بدفع تعويضات مالية تصل إلى أكثر من مليوني دولار لمتظاهر أصيب خلال احتجاجات عام 2020.

القضية تعود إلى المخرج الأمريكي سيلِن جلوك، الذي تعرض لإصابة مباشرة في وجهه برصاص مطاطي أطلقه أحد عناصر الشرطة أثناء مشاركته في تظاهرة سلمية ضد عنف الشرطة، عقب حادثة مقتل جورج فلويد في مينيابولس.

جلوك أكد في دعواه أن الضباط استخدموا “قوة مفرطة” ضده وضد ابنته، التي كانت ترافقه يومها.

هيئة المحلفين قدّرت الأضرار التي لحقت بالمخرج بنحو 3.5 مليون دولار، كما منحت ابنته 300 ألف دولار تعويضًا عن الأثر النفسي الذي تعرضت له إلا أن الحكم النهائي خُفّض بنسبة 35%، بعد تحميل جلوك وعدد من المتظاهرين جزءًا من المسؤولية، لتستقر التعويضات عند 2.27 مليون دولار لجلوك، ونحو 195 ألف دولار لابنته.

محامو المقاطعة من جانبهم أصدروا بيانًا أشاروا فيه إلى أن السلطات ما زالت “تدرس جميع الخيارات القانونية المتاحة، بما في ذلك الاستئناف”، في إشارة إلى أن القضية قد تشهد فصولاً جديدة أمام القضاء.

المخرج جلوك، المعروف بأعماله السينمائية مثل أوبا: ذا لاست ساموراي وبيرسونا نون جراتا، عبّر في وقت سابق عن أن ما تعرض له يعكس “صورة مؤلمة” لطريقة تعامل الشرطة مع المحتجين السلميين في الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه القضية تمثل اختبارًا حقيقيًا لعدالة النظام القضائي الأمريكي.