خصومات غير مسبوقة على السلع الغذائية مع بداية الموسم الدراسي

فوجئ المستهلكون هذا العام بعروض استثنائية في منافذ البيع الكبرى تزامناً مع انطلاقة العام الدراسي، حيث طرحت خصومات مكثفة وصلت نسبتها إلى 26% على سلع غذائية أساسية يعتمد عليها الطلاب بشكل يومي في وجباتهم المدرسية.

وشملت العروض قائمة واسعة من المنتجات، بدءاً من البيض والحليب الطازج وطويل الأجل والمنكّه، مروراً بمشتقات الألبان والأجبان القابلة للدهن المستخدمة في إعداد الشطائر، ووصولاً إلى حبوب الإفطار، البقوليات، الخضراوات، الفواكه، والدجاج الطازج والمجمد، إلى جانب المقرمشات والبسكويت والشوكولاتة.

المستهلكون أكدوا أن هذه الخصومات انعكست بشكل مباشر على فواتيرهم، حيث وفرّت عليهم ما يقارب 20% من قيمة المشتريات، مشيرين إلى أن تنوع العلامات التجارية التي شملتها التخفيضات منحهم حرية أكبر في الاختيار.

وطالبوا بتمديد هذه العروض وعدم قصرها على الأسابيع الأولى من الدراسة، مع توسيعها لتشمل منافذ وسلع إضافية وزيادة نسب الخصم.

في جولة ميدانية، رُصدت تخفيضات واضحة على منتجات بعينها، إذ انخفض سعر عبوة جبن مطبوخ بوزن 500 غرام من 18.10 درهماً إلى 13.60 درهماً، فيما تراجع سعر عبوة مكعبات الجبن من 37.25 درهماً إلى 27.50 درهماً، أي بتخفيض تجاوز 26%.

كما انخفض سعر طبق بيض (30 حبة) من 24.30 درهماً إلى 21 درهماً، إضافة إلى عروض على حبوب الإفطار بنسب راوحت بين 16 و18%، وعلى الفواكه والخضراوات بخصومات بلغت 20%.

من جهتهم، أوضح مسؤولو منافذ البيع أن هذه التخفيضات جرى التنسيق لها مع الموردين والمنتجين، مؤكدين أنها تأتي في إطار دعم الأسر خلال فترة تشهد عادة ارتفاعاً في النفقات بسبب شراء المستلزمات الدراسية.

وأشاروا إلى أن موسم المدارس يُعد من أهم المواسم التجارية، إذ ترتفع فيه مبيعات السلع الغذائية بشكل لافت، وأن استمرار الخصومات وزيادة نسبها مرهونان بالاتفاقات التجارية مع الموردين.

وأكد أحد مسؤولي التجزئة أن هذه العروض لا تهدف فقط إلى جذب المتسوقين، بل تسهم كذلك في تنشيط المبيعات وزيادة الكميات المشتراة، فضلاً عن تعزيز ثقة المستهلكين بالعلامات التجارية، لافتاً إلى أن انتشار الخصومات لا يعني بالضرورة تراجع الأرباح، بل قد يرفع المبيعات الكلية ويقوي التنافسية في السوق.