ترامب يلوّح باتفاق نووي قريب مع إيران.. خطوة نحو السلام أم مجرد تكتيك
في تصريح مفاجئ، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده باتت قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيراً إلى أن طهران أبدت قبولاً جزئياً بالشروط المطروحة.
وأوضح ترامب، في تصريحات نقلتها وكالتا “رويترز” و”فرانس برس”، أن المفاوضات الجارية بين الطرفين تسير بوتيرة جدية، وتهدف إلى إرساء سلام طويل الأمد في المنطقة.
ولفت إلى أن الاتفاق قد يتحقق دون الحاجة إلى خطوات تصعيدية، قائلاً: “هناك طريقان لتحقيق الهدف أحدهما سلس، والآخر عنيف، وأُفضل بالتأكيد الطريق الأول”.
لكن في المقابل، كشفت “رويترز” نقلاً عن مصدر إيراني مطّلع أن بعض النقاط الخلافية ما زالت قائمة، ما يستدعي مزيداً من العمل الدبلوماسي لتقريب وجهات النظر.
وكانت آخر جولات المحادثات بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين قد عُقدت في سلطنة عمان واختُتمت يوم الأحد الماضي، وسط تأكيدات من الجانبين على استمرار التفاوض رغم الخلافات الجوهرية، وعلى رأسها إصرار إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
ورغم تأكيد واشنطن وطهران على أن الحل الدبلوماسي هو الخيار المفضل لكلا الطرفين، إلا أن هوة الخلاف لا تزال واسعة، ما يفرض تحديات حقيقية أمام التوصل إلى اتفاق شامل يجنب المنطقة سيناريوهات التصعيد العسكري.
وفي وقت سابق، انتقد ترامب إدارة الرئيس جو بايدن، محملاً إياها مسؤولية تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط بسبب “تراخيها” أمام تحركات إيران ووكلائها في المنطقة، مشدداً على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي.
واختتم ترامب تصريحاته بالتعبير عن رغبته في إبرام اتفاق مع طهران، لكنه ربط ذلك بتوقف إيران عن دعم الإرهاب، والتخلي الكامل عن طموحاتها النووية.