
محمد بن زايد في لواندا.. شراكة إماراتية أنغولية تتجه نحو آفاق تنموية واسعة
في مشهد يعكس قوة العلاقات بين الإمارات وأنغولا، وصف الرئيس الأنغولي جواو مانويل غونسالفس لورينسو زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بلاده بـ”التاريخية”، مؤكداً أنها ستفتح مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين، خصوصاً في مجالات الطاقة والزراعة والخدمات اللوجستية.
وأشار لورينسو إلى أن حضور الشركات الإماراتية في السوق الأنغولي ترك أثراً واضحاً في دعم الاقتصاد وخلق فرص عمل للشباب، مشدداً على أن الاتفاقيات الموقعة خلال الزيارة تمثل نقلة نوعية في مسار الشراكة بين الجانبين.
وخلال جلسة مباحثات رسمية في العاصمة لواندا، شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن الإمارات تنظر إلى أنغولا بوصفها شريكاً محورياً في القارة الإفريقية، مؤكداً حرص الدولة على الاستثمار في القطاعات التي تدعم التنمية المستدامة وتحقق مصالح الشعبين.
وأوضح سموه أن النهج الإماراتي يقوم على بناء شراكات تنموية فاعلة تحقق الازدهار للجميع، لافتاً إلى أن العلاقات الثنائية تشهد نمواً متسارعاً خاصة في المجال الاستثماري والتنموي.
ولم تغب القضايا الإقليمية والدولية عن طاولة النقاش، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الملفات ذات الاهتمام المشترك ،وأكدا ضرورة تعزيز الاستقرار والسلام العالمي بما يخدم تطلعات الشعوب.
كما نوه صاحب السمو رئيس الدولة إلى الرؤية المشتركة بين الإمارات وأنغولا حول دعم مسارات التنمية المستدامة، مثمناً في الوقت نفسه الدور الذي تضطلع به أنغولا من خلال رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي في تعزيز السلم والوحدة داخل القارة.
ومن جانبه، عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد عن سعادته بزيارة أنغولا ومشاركته شعبها احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، متمنياً لها المزيد من التقدم والازدهار.
كما أكد أن الإمارات لديها توجه إستراتيجي لتعميق التعاون مع الدول الإفريقية، بما يعزز الاستقرار ويخدم التنمية على مستوى القارة.
اللقاء الذي عُقد في أجواء ودية، حضره عدد من كبار المسؤولين والوزراء من الجانبين، من بينهم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان وعدد من الشخصيات البارزة، فيما ضم الوفد الأنغولي عدداً من الوزراء وكبار المسؤولين.
بهذه الخطوات، تترسخ العلاقات الإماراتية الأنغولية كأنموذج لشراكات تسعى إلى بناء مستقبل مشترك يقوم على التنمية والاستقرار والازدهار.