محمد بن زايد يحط في أنغولا.. بداية مرحلة جديدة من التعاون الإماراتي الإفريقي
على وقع مراسم استقبال رسمية مهيبة في العاصمة لواندا، وصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية أنغولا، في زيارة دولة تعكس عمق التوجه الإماراتي نحو تعزيز جسور التعاون مع القارة الإفريقية والانفتاح على آفاق جديدة من الشراكات الاستراتيجية.
الزيارة لم تكن مجرد محطة بروتوكولية، بل حملت معها وفداً رفيع المستوى ضم عدداً من كبار المسؤولين والوزراء، في دلالة واضحة على أن الملفات المطروحة تتنوع بين الاقتصاد والاستثمار والطاقة والبيئة والرياضة والثقافة.
ويؤكد ذلك طبيعة النظرة الشمولية التي تتبناها دولة الإمارات في علاقاتها الخارجية، حيث تسعى إلى بناء شراكات متوازنة تشمل مختلف القطاعات الحيوية.
وقد رافق سموه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين.
كما ضم الوفد وزراء من قطاعات الصحة، الطاقة، الاقتصاد، الاستثمار، السياحة، الثقافة، التغير المناخي، إضافة إلى محافظ مصرف الإمارات المركزي ورؤساء هيئات استراتيجية.
هذا التنوع في تركيبة الوفد يعكس حجم الملفات المطروحة وأهميتها في دفع مسار العلاقات الثنائية إلى مستويات أوسع.
المراقبون يرون أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق، إذ تشهد القارة الإفريقية نمواً اقتصادياً متسارعاً، وتسعى أنغولا تحديداً إلى تعزيز شراكاتها مع قوى اقتصادية كبرى للاستفادة من الفرص الاستثمارية في مجالات البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا.
وهو ما يجعل من الإمارات شريكاً مثالياً بما تملكه من خبرة ورؤية استشرافية وخطط تنموية متقدمة.
بهذه الزيارة، يفتح محمد بن زايد صفحة جديدة من التعاون الإماراتي الإفريقي، عنوانها العمل المشترك وتبادل الخبرات، بما يعزز مكانة الدولة على الخريطة الدولية ويدعم استراتيجيتها في بناء شراكات متنوعة تحقق التنمية المستدامة للطرفين.