
جسر جديد يعزز الوصول لمطار دبي الدولي ويرفع طاقته الاستيعابية بنسبة 33%
خطوة جديدة نحو تطوير البنية التحتية في دبي، حيث أعلنت هيئة الطرق والمواصلات بالتعاون مع مطارات دبي عن ترسية عقد مشروع توسعة وتطوير الجسر المؤدي إلى المبنى رقم (1) في مطار دبي الدولي، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى تحسين الانسيابية المرورية، وتسهيل وصول المسافرين، ومواكبة الزيادة المتواصلة في أعدادهم، والتي تجاوزت 92 مليون مسافر خلال عام 2024.
المشروع يتضمن إضافة مسار جديد إلى الجسر الحالي ليرتفع عدد المسارات من ثلاثة إلى أربعة، وذلك من خلال إنشاء جسر مبتكر يعتمد على نظام العوارض الصندوقية الحديدية المدمجة مع بلاطة خرسانية مركبة.
هذه التقنية المتقدمة اختيرت لقدرتها على تسريع وتيرة الإنجاز دون الحاجة إلى إغلاق أو تحويلات مرورية على شارع المطار، ما يضمن استمرار الحركة بانسيابية وتوفير أعلى مستويات السلامة.
ويمتد الجسر والمنحدرات المرتبطة به لمسافة تصل إلى 171 متراً، بينها نحو 70 متراً للجسر الرئيسي.
كما يشمل المشروع تحسين رصف الطرق المحيطة، وتنفيذ أعمال للبنية التحتية، وتنسيق المناظر الطبيعية، إلى جانب تزويد المنطقة بإنارة حديثة تعزز السلامة والرؤية الليلية.
ومع اكتمال المشروع، سترتفع الطاقة الاستيعابية للجسر من 4200 مركبة في الساعة إلى 5600 مركبة، أي بزيادة قدرها 33%.
وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، أن هذا المشروع يمثل جزءاً من التزام دبي المستمر بتطوير شبكات الطرق ورفع كفاءة محاورها الحيوية، مشيراً إلى أن التوسعة الجديدة ستسهم في تقليل زمن الرحلات خلال ساعات الذروة، وتحسين مستويات السلامة المرورية، فضلاً عن دعم مكانة دبي كوجهة عالمية مفضلة للمسافرين والفعاليات الدولية.
ولا يقتصر تطوير شبكة الطرق حول مطار دبي على هذا المشروع فقط، فقد شهدت السنوات الماضية تنفيذ سلسلة من الأعمال الضخمة على شارع المطار، امتدت من تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد حتى شارع الدار البيضاء.
هذه الأعمال شملت إنشاء جسور وأنفاق في نقاط رئيسية مثل تقاطع الراشدية، شارع مراكش، وند الحمر، إلى جانب جسر مباشر يخدم مبنى الركاب رقم (3) دون توقف عند الإشارات الضوئية، وإنشاء طرق بديلة تسهّل وصول المركبات من مناطق مختلفة مثل القرهود مباشرة إلى مباني المطار.
بهذا التطوير، تؤكد دبي أنها ماضية في مسار مستدام نحو الارتقاء بالبنية التحتية، وتحقيق التكامل بين شبكات الطرق والمرافق الحيوية، بما يواكب النمو السريع للمدينة، ويعزز جودة الحياة لكل من يقيم فيها أو يزورها.