نصف مليون إسترليني تعويضات لضباط اسكتلندا بعد صيف استثنائي سببه ترامب
لم يكن صيف 2025 عاديًا بالنسبة لشرطة اسكتلندا، فبدلًا من أن ينعم الضباط بإجازاتهم السنوية، وجدوا أنفسهم منهمكين في خطة أمنية واسعة فرضتها زيارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى منتجعاته الفاخرة في جنوب أيرشابر وأبردينشاير.
النتيجة: 500 ألف جنيه إسترليني أنفقتها السلطات كتعويضات عن الإجازات المهدرة.
التفاصيل التي كشفتها صحيفة إندبندنت البريطانية أوضحت أن زيارة ترامب، التي تخللتها لقاءات مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والوزير الأول الاسكتلندي جون سويني، استلزمت انتشارًا أمنيًا غير مسبوق، ما دفع المئات من الضباط إلى تأجيل أو إلغاء عطلاتهم.
ولم يتوقف الضغط الأمني عند هذا الحد، إذ لحقت بالزيارة الرئاسية زيارة أخرى منفصلة لنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس الذي قضى عطلة مع عائلته في بريطانيا، الأمر الذي ضاعف من حجم المهام الميدانية.
جين كونورز، نائبة رئيس الشرطة، وصفت الصيف الماضي بأنه “الأكثر ازدحامًا” للشرطة في اسكتلندا، مؤكدة أن الضباط وصلوا إلى حد الإرهاق نتيجة التزامات مضاعفة بين الفعاليات الكبرى وتأمين الحياة اليومية.
أما نائب رئيس الشرطة، ألان سبيرز، فكشف أن تكلفة تعويض الإجازات غير المستردة وصلت إلى نصف مليون إسترليني خلال يوليو وحده.
وأوضح أن الضباط الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من عطلاتهم مُنحوا خيارين: إما أجور إضافية مقابل ساعات العمل، أو فرصة لاسترداد إجازاتهم خلال ثلاثة أشهر، وإلا تُلغى نهائيًا.
هذا العبء المالي، بحسب سبيرز، يعكس “الطلب الهائل على الخدمة الأمنية”، مشيرًا إلى أن الفعاليات السياسية والدبلوماسية الكبرى كانت السبب الرئيسي وراء هذه النفقات غير المتوقعة.