
تحذيرات من جرائم إلكترونية تستهدف الأطفال عبر الألعاب: 5 مخاطر تهدد سلامتهم على الإنترنت
يتحول عالم الألعاب الإلكترونية أحياناً إلى بيئة خصبة للمجرمين الذين يسعون لاستدراج الأطفال عبر وعود خادعة، تبدأ بملفات مزيفة أو تعديلات على الألعاب وتنتهي بسرقة الحسابات أو استغلال الأبناء في ممارسات غير آمنة.
ومع تزايد شعبية هذه الألعاب، حذرت شرطة أبوظبي من تنامي محاولات الاحتيال والاستدراج التي قد يتعرض لها الصغار أثناء اللعب.
مجرمو الإنترنت، وفق التحذيرات الأمنية، يلجأون إلى إنشاء صفحات وهمية تحمل شعارات الألعاب الشهيرة أو تقدم عروضاً لعناصر افتراضية نادرة، ما يدفع الأطفال لإدخال بيانات شخصية أو مالية تُستخدم لاحقاً في سرقة الحسابات أو ابتزازهم.
وتعد هذه الحيل من أكثر الأساليب شيوعاً، حيث يجذب المجرمون الأطفال بوهم الحصول على عملات أو شخصيات داخل اللعبة.
المقدم حمد حياب الكتبي، رئيس قسم مكافحة جرائم الاعتداء على الأطفال في شرطة أبوظبي، كشف أن هناك خمس جرائم إلكترونية بارزة تستهدف الأبناء خلال وجودهم على الإنترنت: التنمر الإلكتروني عبر رسائل مسيئة أو تعليقات جارحة، و الابتزاز باستخدام الصور والمعلومات الخاصة، والاستدراج من خلال الإغراءات والمكافآت الافتراضية،و التعرض لمحتوى غير مناسب يتضمن عنفاً أو أفكاراً متطرفة، وأخيراً الاحتيال الذي يتم عبر روابط وروابط وهمية تطلب بيانات أو أموال.
الكتبي شدد على أن الإنترنت أداة تعليمية وترفيهية مهمة لا يمكن منع الأطفال عنها، لكن الحماية تكمن في التوعية والرقابة الذكية.
ونصح الأهالي بمتابعة أبنائهم عن قرب، وتعليمهم التوقف فوراً عن التعامل مع أي شخص مسيء وحظره والإبلاغ عنه، مؤكداً أن الحوار واليقظة أهم وسائل الوقاية.
وأشار إلى أن علامات الخطر قد تظهر في سلوكيات الأبناء، مثل الانعزال المفاجئ،و العصبية الزائدة،و فقدان الثقة بالنفس، أو الخوف من استخدام الهاتف، فضلاً عن الشكاوى من رسائل وتعليقات مزعجة وهذه المؤشرات تتطلب من ولي الأمر التدخل السريع لحماية الطفل.
كما لفت إلى أن معظم الألعاب الإلكترونية تُمارس الآن عبر الإنترنت، ما يزيد من فرص تعرض الأطفال للاستدراج، خصوصاً خلال العطلة الصيفية.
لذلك دعا أولياء الأمور والمعلمين والمربين إلى غرس ثقافة الوعي بمخاطر العالم الرقمي، بدءاً من اختيار الألعاب المناسبة للعمر، مروراً باستخدام أدوات الرقابة الأبوية، وصولاً إلى تحديد أوقات محددة لاستخدام الأجهزة الإلكترونية ومتابعة تفاصيل تفاعل الأطفال أثناء اللعب، بما في ذلك استخدام الكاميرا أو الصوت.
وأكد أن الحفاظ على سلامة الأطفال في البيئة الافتراضية مسؤولية مشتركة، لا تقتصر على الجهات الأمنية فحسب، بل تبدأ من الأسرة وتتكامل مع المدرسة والمجتمع، لحماية الأبناء من جرائم الإنترنت التي قد تهدد حاضرهم ومستقبلهم.