
مشهد كوني مذهل.. ولادة نجم جديد تتألق في سماء أبوظبي عبر “السديم الثلاثي”
في إنجاز علمي لافت، استطاع مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي توثيق واحدة من أروع الظواهر السماوية، بعدما التقط صورة فائقة الدقة تكشف ولادة نجم جديد داخل “السديم الثلاثي” المعروف بـ Trifid Nebula – M20، وذلك بعد جلسة تصوير استغرقت 11 ساعة متواصلة.
الصورة الفلكية أظهرت تدفقًا مذهلًا لغازات مشتعلة على هيئة “قرنين”، وهي نافورة نجمية ناتجة عن الطاقة الهائلة المنبعثة من النجم الوليد، والتي تدفع الغبار والغاز المحيط إلى الخارج.
هذا المشهد يعكس بداية ميلاد نجم في مجرتنا، ويبلغ طول هذه النافورة الكونية ما يقارب ثلاثة أرباع سنة ضوئية.
ويقع السديم الثلاثي في كوكبة القوس على بعد نحو 4100 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ قطره حوالي 42 سنة ضوئية.
وقد اكتسب تسميته بفضل مظهره الفريد، إذ يبدو مقسمًا إلى ثلاثة فصوص واضحة نتيجة وجود غبار داكن أمامه، وهو ما أضفى على الصورة الملتقطة جمالية خاصة.
عملية التصوير جرت باستخدام تلسكوب بقطر 14 إنش مزود بكاميرا أحادية اللون، واستغرقت 213 لقطة متتالية، مدة كل منها ثلاث دقائق، في موقع يصنّف بمستوى تلوث ضوئي “Bortle 6”.
كما اعتمد المرصد على ثلاثة مرشحات رئيسية لتوضيح مكونات المشهد؛ هي الهيدروجين 76 صورة بمجموع 3.8 ساعة، الأكسجين 55 صورة بمجموع 2.8 ساعة، والكبريت 82 صورة بمجموع 4.1 ساعة.
هذا الرصد العلمي يضع أبوظبي في قلب المشهد الفلكي العالمي، حيث يبرز دور مرصد الختم كمنصة متقدمة لمتابعة أسرار الكون وتوثيق لحظات استثنائية تؤكد عظمة الفضاء وسحر ميلاد النجوم.