الإمارات.. نموذج عالمي في صناعة جيل شاب يقود المستقبل

في دولة تؤمن بأن الشباب هم القلب النابض للتنمية، كرّست الإمارات جهودها لتمكينهم وتزويدهم بالأدوات التي تجعلهم شركاء في بناء الحاضر وصنّاعاً للمستقبل.

القيادة الإماراتية وضعت ثقتها في قدرات شبابها، فطورت سياسات وبرامج عملية نقلتهم من موقع المتلقي إلى موقع المشارك وصاحب القرار، لتجعل من تجربتهم نموذجاً يحتذى على مستوى العالم.

ولأن الطموح لا يتحقق إلا بخطط واضحة، أطلقت الإمارات الأجندة الوطنية للشباب 2031 التي رسمت ملامح المستقبل بخمسة محاور أساسية: تعزيز دورهم في الاقتصاد الوطني،و ترسيخ القيم الإماراتية،و الانفتاح على العالم بروح إيجابية، وقيادة التحولات التكنولوجية، والارتقاء بجودة حياتهم إلى أعلى المستويات.

هذه الأجندة جاءت لتؤكد أن الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية، بل قوة محركة لمجتمع أكثر تقدماً واستدامة.

ولتحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس، طُرحت سلسلة من المبادرات الرائدة. من أبرزها منصة فرص الشباب الإماراتي التي جمعت عبر موقع واحد كل ما يحتاجه الشاب من منح وفرص تدريبية وخدمية وجوائز ومبادرات تطوعية، بما يفتح أمامه أبواب المشاركة في أوقات الأزمات والطوارئ، ويطوّر مهاراته لمهن المستقبل.

أما المختبر التفاعلي للشباب، فقدّم مساحة إبداعية لإطلاق العنان للأفكار والحلول المبتكرة. يقوم على طرح قضايا واقعية، ثم يُفسح المجال لعصف ذهني يقوده الشباب أنفسهم، قبل أن يتم التصويت على الحلول الأفضل لتطبيقها عملياً في تطوير المبادرات الحكومية والخدمات الرقمية.

وفي إطار تعزيز الانتماء الوطني وبناء جيل قادر على الحوار والتأثير، جاءت مبادرة مجالس الشباب لتجمع الطاقات الشابة في فرق وطنية تساهم في التنمية المستدامة، وتحافظ على قيم الولاء والتسامح، وتدربهم على أدوات استشراف المستقبل لمواجهة التحديات الفكرية والسلوكية.

كما وفرت الحلقات الشبابية جسراً مباشراً بين الشباب والمسؤولين ورواد القطاع الخاص والخبراء العالميين، عبر جلسات حوارية تفاعلية تنظم بشكل دوري، يتبادل فيها الجميع الأفكار والتجارب، وتُناقش خلالها القضايا الأكثر ارتباطاً بتطلعات الشباب والتحديات التي تعترضهم، بما يضمن إنتاج سياسات عملية ومبتكرة.

إن ما يميز التجربة الإماراتية أنها لم تكتفِ بتمكين الشباب داخل حدود الدولة، بل سعت لتقديمهم للعالم كنموذج في الريادة والإبداع والمسؤولية الوطنية. وبهذا النهج، أصبحت الإمارات مختبراً حياً لتجارب شبابية ملهمة، تثبت أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأذكى لبناء مستقبل أكثر إشراقاً.