
حدائق على مقاس الأهالي.. «بلدية دبي» تستمع لصوت البرشاء
في أجواء ودية حملت الكثير من الشفافية، جمعت بلدية دبي أهالي البرشاء في لقاء ميداني مفتوح قاده مديرها العام المهندس مروان أحمد بن غليطة، لتتحول الجلسة إلى مساحة حوار مباشر نقل فيها السكان تفاصيل حياتهم اليومية وما يطمحون لرؤيته في أحيائهم وحدائقهم المستقبلية.
الحديث لم يكن تقليدياً، بل انطلق من ملاحظات الأهالي ورغباتهم البسيطة، مثل توفير مساحات لعب آمنة للأطفال، ومضامير مهيأة لعشاق الرياضة والجري وركوب الدراجات، وصولاً إلى جلسات عائلية هادئة تضمن سهولة الوصول للجميع.
هذه الرؤى أصبحت جزءاً من خطط البلدية التي عرضتها مؤسسة المرافق العامة، متضمنة مشروع إنشاء حديقتين ومساحة ترفيهية وسطية على امتداد يتجاوز 31 ألف قدم مربعة.
بن غليطة شدد على أن «المواطنين هم حجر الأساس لأي مشروع»، مؤكداً أن البلدية لا تكتفي برسم التصاميم على الورق، بل تصنعها بالشراكة مع الناس، ليشعر كل فرد أن الحديقة تنتمي إليه وتواكب نمط حياته، وتضيف إلى رفاهيته اليومية.
ولم يقف النقاش عند حدود المساحات الخضراء، بل امتد ليشمل ملفات أوسع مثل تطوير أنظمة البناء في المنطقة، وتنظيم سكن العزاب وتأجير المساكن، بما يضمن بيئة عمرانية أكثر توازناً وراحة للسكان.
كما عُرضت مبادرات مبتكرة تهدف إلى تسهيل تعامل المواطنين مع البلدية، منها «مركبة السعادة» التي تصل إلى منازل المتعاملين لإنجاز معاملاتهم الرقمية، و«نظام المواعيد الافتراضية» الذي يتيح التواصل المباشر مع القيادات من أي مكان، ليبقى صوت السكان حاضراً في كل خطوة تطويرية.
بهذا الأسلوب، وضعت بلدية دبي أهالي البرشاء في قلب عملية صناعة القرار، مؤكدة أن الحديقة القادمة ليست مجرد مشروع أخضر، بل مساحة حياة تُبنى مع الناس ومن أجلهم.