اخبار الامارات

خضراوات وفواكه “تُلهب الجيوب” في الصيف.. زيادات تتجاوز 80%

شهدت أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق المحلية ارتفاعات ملحوظة تجاوزت في بعض الحالات 80%، وفقاً لشكاوى عدد من المستهلكين، الذين أكدوا أن هذه الزيادات طالت الأصناف المستوردة والمحلية على حد سواء، وإنْ كانت الأخيرة أقل تأثراً.

وبيّن مستهلكون أن هذه القفزات السعرية انعكست سلباً على قيمة فواتيرهم الشرائية، لاسيما مع زيادة الإقبال على استهلاك الفواكه والخضراوات خلال موسم الصيف، الذي يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة.

وفي المقابل، أوضح مسؤولون في منافذ بيع أن الارتفاعات الأخيرة تعود بشكل رئيس إلى زيادة كُلفة الشحن والتأثيرات السلبية للموجات الحارة على المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى ارتفاع التكاليف سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.

وأشاروا إلى أن بعض التعاقدات السابقة والمخزون المتوافر ساهم في استقرار أسعار أصناف محدودة.

ورصدت جولة ميدانية أجرتها “أخبار الوطن “في عدد من منافذ البيع الكبرى، أن الأسعار الجديدة شملت أصنافاً عدة من الخضراوات والفواكه، أبرزها الليمون، والموز، والبرتقال، واليوسفي، والخيار، والطماطم، والفلفل، والكوسا، والبروكلي.

وأعرب المستهلك محمد طه عن استيائه من ارتفاع أسعار بعض الأصناف المستوردة، مشيراً إلى أن سعر كيلو الليمون الأصفر الصغير قفز إلى 12.65 درهماً بعدما كان لا يتجاوز سبعة دراهم، ما يمثل زيادة تتجاوز 80%.

كما صعد سعر الليمون الأصفر الكبير من 5.5 دراهم إلى 8.95 درهماً للكيلوغرام، بنسبة ارتفاع بلغت نحو 62.7%.

وأضاف أن سعر «اليوسفي» شهد بدوره زيادة إلى 9.95 دراهم للكيلوغرام، بعدما كان يتراوح بين ستة و6.5 دراهم، أي بزيادة تقارب 53%، مشدداً على أن هذه المنتجات أساسية في كل بيت، خاصة خلال أشهر الصيف.

وأشار المستهلك حسين محمود إلى أن أسعار بعض أنواع الفواكه، مثل الموز، ارتفعت بنسبة تقارب 60%، وهو ما أدى إلى زيادة مصروفات أسرته بشكل ملحوظ خلال الفترة الحالية.

وأوضح أن أحد أصناف الموز بلغ سعره 8.75 دراهم للكيلوغرام بعد أن كان 6.25 دراهم، بزيادة 40%، بينما ارتفع صنف آخر إلى 10 دراهم مقارنة بـ7.5 دراهم سابقاً، في حين اختفت من الأسواق الأصناف الأرخص.

كما أكد أن أسعار الطماطم المستوردة ارتفعت من 6.5 إلى 8.95 دراهم للكيلوغرام، بنسبة 38% تقريباً، فيما قفز سعر البروكلي من أقل من 15 درهماً إلى 23.95 درهماً، بزيادة تقترب من 60%.

وذكرت المستهلكة سهير محمد أنها لاحظت زيادات مفاجئة في أسعار أصناف مختلفة من الخضراوات والفواكه، ما أثّر على ميزانية الأسرة، لاسيما أن استهلاك الأطفال يرتفع خلال الصيف.

وأوضحت أن الليمون الأخضر المتوسط الحجم ارتفع من 7.2 دراهم إلى 11.20 درهماً للكيلوغرام، بزيادة 55.5%، كما ارتفع سعر البرتقال من 6.5 دراهم إلى 11 درهماً، بزيادة فاقت 69%.

وأضافت أن الكوسا سجلت ارتفاعاً من 9.95 إلى 13 درهماً للكيلوغرام، بنسبة 30.6%، بينما ارتفعت أسعار الطماطم والخيار والفلفل المحلي بنسب أقل وصلت إلى حدود 30%.

وفي تعليق من خليل محمد، وهو مسؤول في أحد منافذ البيع الكبرى، أوضح أن موجة الحر الشديدة الأخيرة وارتفاع كُلفة الشحن كانا وراء ارتفاع أسعار التوريد، ما انعكس على الأسعار النهائية للمستهلك.

وأشار إلى أن هناك جهوداً تُبذل لتنويع مصادر الاستيراد، إلا أن الزيادات شملت معظم الدول الموردة.

وقال ماجد محمد، وهو مسؤول في منفذ آخر، إن ظروف الزراعة والتخزين خلال الصيف تتطلب عناية أكبر وكُلفاً أعلى، ما يؤدي إلى زيادة أسعار البيع. وأكد أن بعض المنافذ لجأت إلى استيراد أصناف أقل جودة لتوفير خيارات بأسعار متفاوتة.

وفي السياق ذاته، أرجع الخبير في شؤون التجزئة، إبراهيم البحر، هذه الارتفاعات إلى ارتفاع كُلفة الزراعة خلال الصيف، نتيجة الاعتماد على تقنيات مكلفة كالزراعة في البيوت الزجاجية، إلى جانب زيادة استخدام المياه والأسمدة وقلة إنتاج بعض المحاصيل، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البيع على المستهلك.

وأكد البحر أن العلاقة بين درجة الحرارة وكُلفة الزراعة علاقة طردية، فكلما ارتفعت الحرارة زادت التكاليف، وانعكس ذلك على أسعار الخضراوات والفواكه في الأسواق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى