
دبي تواصل مسيرة الصعود.. اقتصاد الإمارة يسجل 119.7 مليار درهم في ربع واحد
رسمت دبي مع بداية عام 2025 لوحة اقتصادية مشرقة، بعد أن حقق ناتجها المحلي الإجمالي خلال الربع الأول نمواً لافتاً بلغ 4%، ليصل إلى 119.7 مليار درهم، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
هذه الأرقام تعكس استمرارية الزخم الذي حققته الإمارة في 2024، حين بلغ الناتج المحلي بالأسعار الجارية 541 مليار درهم، وبالأسعار الثابتة 443 ملياراً.
المعطيات الجديدة، الصادرة عن مؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، تكشف أن قوة النمو جاءت نتيجة أداء متوازن لمجموعة واسعة من القطاعات، أبرزها الصحة التي قفزت بنسبة 26% لتسجل 1.9 مليار درهم، والقطاع العقاري الذي واصل ترسيخ مكانته كركيزة اقتصادية محققاً نمواً قدره 7.8% بقيمة 9 مليارات درهم.
أما الأنشطة المالية والتأمين فقد ارتفعت بنسبة 5.9% لتصل إلى 16 مليار درهم، مساهمةً بنحو 13.4% من اقتصاد الإمارة.
وفي قطاع التجارة، الذي يشكل العصب المحرك لبقية الأنشطة الاقتصادية، ارتفعت تجارة الجملة والتجزئة بنسبة 4.5% لتسجل 27.5 مليار درهم، أي ما يعادل 23% من الناتج المحلي، دافعة النمو بأكثر من نقطة مئوية.
أما الصناعات التحويلية فسجلت نمواً نسبته 3.3% بقيمة 8.7 مليارات درهم، بينما نما قطاع النقل والتخزين بنسبة 2% ليصل إلى 15.7 مليار درهم، مدعوماً بشكل أساسي من النقل الجوي الذي يستحوذ على الحصة الأكبر في هذا النشاط الحيوي.
كما شهدت أنشطة الإقامة والطعام نمواً نسبته 3.4% لتبلغ قيمتها 4.9 مليارات درهم، فيما سجل قطاع المعلومات والاتصالات زيادة بنسبة 3.2% ليصل إلى 5.3 مليارات درهم، مؤكداً على دوره المتنامي في دعم التحول الرقمي وتعزيز تنافسية الاقتصاد.
وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للبيانات والإحصاء، يونس آل ناصر، أن الأرقام الأخيرة تمثل انعكاساً حقيقياً للتطور الشامل في مختلف القطاعات، مشدداً على أن البيانات الدقيقة باتت أداة رئيسية لرسم السياسات المستقبلية وصناعة القرار الاقتصادي.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتنمية الاقتصادية، هادي بدري، أن الأداء القوي يعكس التقدم المستمر نحو تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، مشيراً إلى أن الإمارة باتت بيئة جاذبة للمستثمرين ورواد الأعمال بفضل استقرارها وشفافيتها، وحرصها على بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية تفتح آفاقاً جديدة للنمو والابتكار.
بهذه المؤشرات، تؤكد دبي أنها لا تكتفي بالإنجازات السابقة، بل تواصل تسريع وتيرة النمو وتوسيع قاعدة تنوعها الاقتصادي، لتظل واحدة من أكثر المدن تنافسية واستقراراً على المستوى العالمي.