
“مخاطر خفية على الشاشات”.. عصابات المخدرات تتسلل عبر تطبيقات التواصل
في مشهد يعكس خطورة العالم الرقمي، كشفت شرطة أبوظبي عن أساليب ماكرة تلجأ إليها عصابات المخدرات لاستهداف الأبناء عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية، محذّرة من أساليب استدراج قد تبدو بريئة للوهلة الأولى لكنها تحمل سمومًا قاتلة في طياتها.
وبحسب ما رصدته الجهات الأمنية، فإن المروجين باتوا يستخدمون أرقام هواتف دولية لإرسال رسائل عشوائية تتضمن صورًا ومقاطع فيديو وحتى تسجيلات صوتية تروّج للمخدرات.
كما عمدت هذه العصابات إلى ابتكار طرق للتسليم، أبرزها تحديد مواقع مختلفة يطلق عليها «لوكيشنات»، في محاولة للتحايل على الرقابة لكن يقظة فرق مكافحة المخدرات مكّنت من الإطاحة بعدد من المروجين، وضبط قضايا عابرة للحدود.
وأكدت الشرطة أن حماية الأبناء تبدأ من داخل الأسرة، داعية أولياء الأمور إلى أن يكونوا خط الدفاع الأول عبر مراقبة نشاط أطفالهم على الإنترنت بطريقة هادئة وغير ترهيبية، مع فتح حوار صريح معهم حول المخاطر الرقمية.
كما شددت على ضرورة تفقد التطبيقات والألعاب التي يقضون وقتهم فيها، وتوجيههم نحو البدائل الآمنة.
ولفتت إلى أن المروجين يستغلون أوقات الإجازات الصيفية لاستهداف صغار السن، ما يستدعي تحذير الأبناء من التحدث أو اللعب مع الغرباء، ورفض أي هدايا أو مغريات من أشخاص مجهولين، إلى جانب متابعة صداقاتهم وتوجيههم إلى أنشطة نافعة تنمي مهاراتهم وتملأ أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالثقة والمسؤولية.
واختتمت شرطة أبوظبي رسالتها بالتأكيد على أن الأسرة الواعية والمتواصلة مع أبنائها تمثل الحصن الأقوى ضد هذه الآفة، وأن الاستثمار في الحوار والتقارب داخل البيت هو السلاح الأنجع لمواجهة أي محاولة استدراج رقمي تقود نحو المخاطر.