اخبار العالم

إسرائيل تبحث عن دعم مؤثري “ماجا” لمواجهة تراجع التعاطف الأميركي مع حرب غزة  

في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية لسياسة إسرائيل في غزة وما خلفته من صور عنف وتجويع، اتجهت تل أبيب نحو تكثيف جهودها للتأثير على الرأي العام الأميركي عبر استقطاب مؤثرين بارزين من حركة “ماجا” الموالية للرئيس السابق دونالد ترامب.

هذه الخطوة، التي كُشف عنها في تقرير لموقع “أكسيوس” الأميركي، تعكس حجم القلق داخل إسرائيل من انحسار الدعم التقليدي الذي كانت تحظى به بين الجمهوريين.

الرحلة التي أثارت الجدل نظمتها جماعة تُدعى “إسرائيل 365″، وهي منظمة تعمل على ربط المسيحيين واليهود عبر خطاب ديني مشترك، وحصلت بحسب مذكرة رسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على تمويل قدره 70 ألف دولار لتنسيق الزيارة.

خلال البرنامج، زار خمسة عشر مؤثرًا من مؤيدي ترامب حائط البراق، وتجولوا في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان المحتلة، كما التقوا السفير الأميركي في إسرائيل مايك هوكابي.

لكن ما كان يُفترض أن يكون أداة دعائية لصالح إسرائيل، انقلب سريعًا إلى أزمة علاقات عامة فقد واجه بعض المشاركين انتقادات واسعة من متابعيهم بعد عودتهم، ووصل الأمر إلى أن بودكاست “غرفة الحرب” الذي يقدمه ستيف بانون، أحد أبرز حلفاء ترامب، أنهى تعاونه مع المؤثرة جايم زيركل بسبب مشاركتها في الرحلة.

المشهد لم يختلف كثيرًا بالنسبة لآخرين، حيث وجدوا أنفسهم في مواجهة ردود فعل غاضبة من جمهورهم المتشدد في حركة “ماجا”.

الأمر لا يقتصر على هؤلاء المؤثرين، فحتى مجموعة “نيلك بويز”، التي تحظى بمتابعة ضخمة بين الشباب الأميركيين، تعرضت لسيل من الانتقادات الشهر الماضي عقب استضافتها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برنامجها على يوتيوب.

وبحسب ما ورد في مذكرة الخارجية الإسرائيلية، فإن منظمة “إسرائيل 365” وُصفت بأنها قناة مثالية للوصول إلى جمهور ديني وعقائدي داخل الولايات المتحدة، خصوصًا بين أنصار حركة “ماجا”.

غير أن التطورات الأخيرة تشير إلى أن هذه الاستراتيجية قد تأتي بنتائج عكسية، إذ أن الانقسام داخل الحزب الجمهوري حول التحالف مع إسرائيل والمساعدات الأميركية الضخمة لها أصبح أكثر وضوحًا، خصوصًا بين الأجيال الشابة من الجمهوريين.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى