ترامب يلوّح بزيارة إسرائيل.. والبيت الأبيض يربطها بمفاوضات غزة
تسارعت التكهنات في الأوساط السياسية بعد أن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمريكية، أن الرئيس السابق دونالد ترامب يدرس القيام بزيارة إلى إسرائيل الشهر المقبل.
الخطوة المحتملة لن تُحسم قبل معرفة مسار محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
الأنظار لا تتجه فقط نحو الزيارة بحد ذاتها، بل أيضاً إلى المشهد الأمريكي الداخلي، حيث تعمل الحكومة الإسرائيلية على مد جسور مع التيار الشعبوي المؤيد لترامب.
فقد أورد موقع أكسيوس الأمريكي أن تل أبيب تبذل جهوداً للتقرب من مؤثري حركة “ماجا” اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، في محاولة للتخفيف من حدة الانقسام بين الجمهوريين تجاه الحرب على غزة.
الزيارة الأخيرة التي نظمها فريق من 15 مؤثراً من الحركة إلى إسرائيل، برعاية منظمة “إسرائيل 365″، عكست بوضوح هذا التوجه.
المنظمة التي ترفع شعار “بناء جسور بين اليهود والمسيحيين ومن يشاركونهم القيم الدينية”، سعت إلى تعزيز صورة إسرائيل في ظل تراجع غير مسبوق في مستويات التأييد الشعبي الأمريكي للعمليات العسكرية في القطاع.
والمفارقة أن هذا التراجع لا يقتصر على الأوساط الديمقراطية أو المستقلين، بل بات يطال جزءاً من القاعدة الجمهورية نفسها، حيث أظهرت مؤشرات عدة أن الشباب المحافظين باتوا أكثر ميلاً للتشكيك في حجم المساعدات التي تقدمها واشنطن لتل أبيب والتحالف الوثيق معها.
بذلك، تبدو زيارة ترامب إن حدثت محملة بأبعاد سياسية داخلية وخارجية معاً، فهي من جهة رسالة دعم لإسرائيل في لحظة حساسة، ومن جهة أخرى ورقة انتخابية محتملة في سباقه لاستعادة البيت الأبيض.