12 طائرة جديدة تدفع “فلاي دبي” نحو آفاق أوسع في سماء السفر
في خطوة تعكس طموحاتها المتسارعة، تواصل “فلاي دبي” تعزيز أسطولها وتوسيع شبكتها العالمية، بعدما ضمت هذا العام 12 طائرة جديدة من طراز “بوينغ 737 ماكس 8″، سبع منها تم تسلمها بين أبريل وأغسطس، على أن تنضم خمس طائرات إضافية قبل نهاية 2025. هذا النمو المتسارع يرفع حجم أسطول الشركة إلى أكثر من 95 طائرة تخدم أكثر من 135 وجهة في 57 دولة.
الرئيس التنفيذي لـ”فلاي دبي”، غيث الغيث، أكد أن انضمام الطائرات الجديدة يشكل انعكاساً لرؤية الناقلة طويلة المدى، مشيراً إلى أن الأسطول الجديد سيدعم مهمة الشركة في تقديم خيارات سفر متنوعة والحفاظ على جودة الخدمات وراحة المسافرين.
وأضاف أن وتيرة التسليمات لا تزال أقل من المخطط بسبب التأخيرات السابقة، إذ ما زالت الشركة متأخرة بـ20 طائرة عن جدولها الزمني.
ولم يقتصر التطوير على توسع الأسطول فقط، بل شمل أيضاً تحديث تجربة المسافرين. فمنذ بداية 2024، جرى تطوير 23 طائرة من طراز “بوينغ 737-800” ضمن مشروع تحديث شامل يستمر حتى 2026، ويتضمن مقاعد في درجة الأعمال تتحول إلى أسرة كاملة، ونظام ترفيهي متطور في الدرجة السياحية، ما يمنح الركاب تجربة سفر أكثر رفاهية وراحة.
أما على مستوى الشبكة، فقد أعلنت “فلاي دبي” عن إضافة 11 وجهة جديدة هذا العام، من بينها أنطاليا والعلمين ودمشق وبيشاور، إلى جانب أربع وجهات أوروبية تنطلق رحلاتها في النصف الثاني من العام، وتشمل كيشيناو وياش في سبتمبر، وفيلينوس وريغا في ديسمبر، وهو ما يعزز حضور الناقلة في السوق الأوروبية.
جانب آخر من نجاح “فلاي دبي” تمثل في قدرتها على تأمين تمويلات تنافسية للطائرات الجديدة، عبر شراكات متنوعة تضمنت التمويل الإسلامي من بنك أبوظبي الإسلامي، والتمويل التقليدي من بنك رأس الخيمة، إضافة إلى صفقات بيع وتأجير تمويلي مع شركاء دوليين، وهو ما يعكس ثقة المؤسسات المالية العالمية في قوة نموذج أعمال الناقلة وآفاق نموها.
كما حرصت الشركة على الاستثمار في كوادرها البشرية لمواكبة خطط النمو، حيث ارتفع عدد موظفيها إلى أكثر من 6,500 موظف بزيادة 10% مقارنة بالعام الماضي. وأطلقت برنامجاً لتدريب الطيارين من المراحل الأساسية للحصول على رخصة الطيران متعددة الطواقم (MPL)، بهدف إعداد جيل جديد من الطيارين يسهم في دعم التوسع المستقبلي للشركة.
ويرى خبراء الطيران أن “فلاي دبي” باتت واحدة من أبرز اللاعبين في قطاع النقل الجوي بالمنطقة، إذ تسهم استراتيجيتها في ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للطيران، وتمنح المسافرين خيارات أوسع نحو وجهات جديدة ومتنوعة، ما يجعلها محركاً رئيسياً في صناعة الطيران الإماراتية خلال السنوات المقبلة.