اخبار الامارات

مخاطر خفية تهدد الأبناء عبر “السوشيال ميديا”.. وتحركات أمنية لمواجهتها  

لم تعد تطبيقات التواصل الاجتماعي مجرد مساحة للتسلية أو التواصل، بل تحولت في بعض الأحيان إلى منفذ تستغله عصابات المخدرات لاستدراج الشباب والمراهقين.

فقد حذرت شرطة أبوظبي من الأساليب الماكرة التي يلجأ إليها المروجون لإغراء الأبناء، مستغلين الألعاب الإلكترونية والرسائل المجهولة التي تصل عبر المنصات المختلفة.

وأوضحت التحقيقات أن شبكات الترويج لا تكف عن تطوير طرقها، حيث رُصدت رسائل عشوائية تتضمن صوراً ومقاطع فيديو وحتى تسجيلات صوتية تعرض المخدرات بزعم القدرة على إيصالها لأي مكان داخل الدولة.

بعض العصابات استخدمت أرقاماً دولية لتضليل الضحايا، فيما لجأ آخرون إلى تحديد مواقع متفرقة لتسليم المواد المخدرة بعيداً عن الأنظار.

الجهود الأمنية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الظاهرة، فقد تمكنت شرطة أبوظبي، بالتعاون مع شركائها، من إسقاط شبكات منظمة وضبط أفرادها متلبسين أثناء محاولات تسليم المواد المحظورة، الأمر الذي شكّل ضربة موجعة لتلك العصابات التي اعتقدت أن العالم الافتراضي سيكون ملاذاً آمناً لجرائمها.

لكن المسؤولية لا تتوقف عند أجهزة الأمن وحدها، بل تبدأ من داخل البيت. فقد شددت الشرطة على أهمية دور الأسرة باعتبارها خط الدفاع الأول، داعية الأهالي إلى مراقبة نشاط أبنائهم الرقمي بهدوء وحكمة بعيداً عن الترهيب، وفتح قنوات حوار صريحة معهم حول المخاطر الكامنة في الإنترنت.

وجاء التحذير مضاعفاً مع إجازة الصيف، إذ تستغل العصابات أوقات الفراغ لدى الأبناء لمحاولة التقرب منهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة، بدءاً من الحديث مع غرباء وصولاً إلى تقديم الهدايا والحلوىلذلك دعت الشرطة أولياء الأمور إلى توجيه الأبناء نحو أنشطة مفيدة وآمنة تعزز ثقتهم بأنفسهم وتشغل وقتهم بما يعود عليهم بالنفع.

وفي إطار تعزيز الوقاية المجتمعية، طالبت الشرطة الأفراد بعدم التردد في الإبلاغ عن أي رسائل مجهولة أو محاولات مشبوهة تصل من أرقام دولية، وذلك عبر خدمة “أمان” على الرقم المجاني 8002626، مؤكدة أن وعي المجتمع وتعاونه مع الأجهزة الأمنية يشكلان خط الدفاع الأقوى في مواجهة هذه الآفة.

وتواصل الجهات الأمنية تنظيم حملات توعية وتثقيف على مدار العام لتوضيح أضرار المخدرات وآثارها المدمرة على الفرد والمجتمع، مع التشديد على تجاهل أي محتوى مشبوه عبر الإنترنت وعدم التعامل معه إطلاقاً، لقطع الطريق أمام المروجين وحماية الأجيال من براثن الإدمان.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى