ازدحام غير مسبوق على رحلات العودة إلى الإمارات وارتفاع أسعار التذاكر بنسبة 200%”

تشهد رحلات العودة إلى دولة الإمارات خلال النصف الثاني من أغسطس الجاري وحتى مطلع سبتمبر المقبل ضغطاً كبيراً، مع امتلاء مقاعد معظم الطائرات وارتفاع أسعار التذاكر بشكل لافت، بالتزامن مع انتهاء الإجازات الصيفية وقرب انطلاق العام الدراسي الجديد.

وأكدت وكالات السفر أن الإقبال يتركز بشكل خاص من الوجهات العربية الرئيسة مثل القاهرة وعمّان وبيروت ودمشق، إضافة إلى وجهات سياحية في أوروبا وجنوب شرق آسيا، حيث تسجل معدلات إشغال كاملة تصل إلى 100%، ما دفع بعض شركات الطيران إلى تشغيل رحلات إضافية وتسيير رحلات ترانزيت موسمية لاستيعاب الطلب الكبير.

وأوضح مسؤولو شركات السياحة أن الأسعار شهدت قفزات قياسية نتيجة الحجوزات المتأخرة، إذ ارتفعت تذكرة العودة من القاهرة إلى أكثر من 2700 درهم بعدما كانت لا تتجاوز 1200 درهماً، فيما بلغت تكلفة العودة من لندن أكثر من 3000 درهم، ومن فوكيت التايلاندية نحو 4000 درهم.

هذه الزيادات قلصت الفارق بين الطيران الاقتصادي والتجاري، ما جعل الأسعار متقاربة بشكل غير معتاد.

وأشاروا إلى أن السفر العائلي يقود حركة العودة هذا الموسم، حيث تتزامن عودة الطلاب والعائلات مع بداية العام الدراسي، الأمر الذي خلق موجة حجوزات مركزة في الفترة ذاتها.

ورغم أن مشهد الازدحام يتكرر سنوياً، إلا أن هذا العام جاء أكثر حدة نتيجة الانتعاش العالمي في السفر، وتزايد الإقبال على الوجهات السياحية خلال العطلة الصيفية.

ونصحت الوكالات المسافرين بضرورة التخطيط المسبق وحجز التذاكر قبل فترة طويلة، إضافة إلى التحلي بالمرونة في مواعيد السفر لتفادي الأسعار المرتفعة، مع الوصول المبكر إلى المطارات لتجاوز الازدحام الكبير.

وبينما رفعت العودة من عطلة الصيف شعار “رحلات كاملة العدد”، بدا المشهد هذا الموسم أشد ضغطاً، ما جعل المقاعد المتاحة نادرة وبأسعار مرتفعة إلى حد غير مسبوق.