تحذير أممي: لا تدعوا الاعتراف بفلسطين يطغى على مأساة غزة
في وقت تتسارع فيه خطوات بعض الدول للاعتراف بدولة فلسطينية، أطلقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تحذيراً لافتاً من مغبة انشغال المجتمع الدولي بهذا المسار على حساب الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، والتي وصفتها بـ”الإبادة الجماعية”.
ألبانيز، التي علّقت على إعلان عدة دول خططها للاعتراف بفلسطين استجابةً لتفاقم المجاعة في غزة، شددت على أن الاعتراف بالدولة “خطوة مهمة كان ينبغي اتخاذها منذ زمن بعيد”، لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن النقاشات السياسية الطويلة حول هذا الملف لم تثمر حتى الآن أي اختراق حقيقي، بل سمحت باستمرار التوسع الاستيطاني الإسرائيلي غير القانوني، الأمر الذي يقوض فرص قيام دولة فلسطينية على أرض الواقع.
وقالت المقررة الأممية إن “الأراضي الفلسطينية تُلتهم فعلياً بفعل سياسات الضم والاستيطان”، في إشارة إلى فقدان المزيد من الأراضي لصالح إسرائيل، مما يجعل فكرة الدولة المستقلة أكثر بعداً.
التحركات الأخيرة شملت إعلان أستراليا انضمامها إلى دول مثل المملكة المتحدة، وكندا، وفرنسا، وغيرها، في نيتها التصويت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.
رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيز، وصف حل الدولتين بأنه “أفضل أمل لكسر حلقة العنف المستمرة في الشرق الأوسط”.
رسالة ألبانيز جاءت لتذكر بأن الاعتراف السياسي، رغم أهميته، لا يجب أن يكون غطاءً لتجاهل المأساة الإنسانية المتصاعدة في غزة، حيث يواجه المدنيون خطر المجاعة والموت في ظل استمرار الحصار والعمليات العسكرية.