الإمارات تحلق عالياً.. 75 مليون مسافر و15 وجهة جديدة في نصف عام
في إنجاز جديد يعزز مكانة الإمارات على خارطة الطيران العالمية، شهد قطاع الطيران المدني في الدولة خلال النصف الأول من 2025 طفرة قوية في أعداد المسافرين، وحركة الشحن الجوي، وتوسع الشبكات الدولية للناقلات الوطنية.
خلال الأشهر الستة الأولى فقط، عبر مطارات الدولة أكثر من 75.4 مليون مسافر، بزيادة تقارب 5% عن الفترة نفسها من العام الماضي، فيما تصدّر شهر يناير قائمة الأشهر الأكثر ازدحاماً مسجلاً أكثر من 13.7 مليون مسافر.
هذا النمو اللافت رافقته زيادة ملحوظة في الحركة الجوية التي بلغت 531 ألف حركة، بنسبة ارتفاع 6.2%، لتؤكد الأرقام أن سماء الإمارات أصبحت أكثر نشاطاً من أي وقت مضى.
ولم يقتصر التوسع على الأرقام فحسب، بل امتد ليشمل فتح آفاق جديدة للسفر؛ إذ أضافت شركات الطيران الوطنية 15 وجهة دولية جديدة نحو مدن في أوروبا وآسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، منها موسكو، وبراغ، و وارسو،و يريفان، و ألماتي،و هانوي، و بنوم بنه،و إسطنبول، و طهران، والقاهرة، و زغرب، و أديس أبابا، ومقديشو، ما يعزز شبكة الربط الجوي ويكرس دور الإمارات كجسر استراتيجي يربط الشرق بالغرب.
وفي جانب الشحن الجوي، واصل القطاع أداءه القوي، حيث بلغ إجمالي حجم الشحن عبر مطارات الدولة أكثر من 2.2 مليون طن، بزيادة 4.74%، مع استحواذ الناقلات الوطنية على نحو 67% من هذه الحركة، ما يعكس قوة أساطيل الشحن وقدرتها التنافسية.
المسؤولون أكدوا أن هذه المؤشرات ليست سوى انعكاس لرؤية استراتيجية طويلة المدى، تدعمها بيئة تشريعية مرنة وبنية تحتية متطورة، وخطط توسعية لمواكبة الطلب العالمي المتزايد على خدمات النقل الجوي.
كما أن الطاقة الاستيعابية الحالية للمطارات، التي تتجاوز 160 مليون مسافر سنوياً، تمنح الدولة قدرة على استقبال المزيد من النمو المستقبلي دون قيود.
بهذا الزخم، تواصل الإمارات تعزيز موقعها كأحد أهم مراكز الطيران في العالم، ليس فقط من حيث الأرقام، بل عبر دورها المحوري في دعم السياحة والتجارة والاستثمار، وخلق فرص عمل، وترسيخ مكانتها كعاصمة للنقل الجوي إقليمياً وعالمياً.