الإمارات تفتح آفاق المستقبل للشباب في يومهم العالمي
في مشهد يعكس التزاماً راسخاً بالاستثمار في طاقات الشباب، تحتفل الإمارات غداً باليوم الدولي للشباب، وهي تواصل تحقيق خطوات نوعية جعلت من شبابها قوة مؤثرة في صنع القرار ومساهماً رئيسياً في التنمية الوطنية والعالمية.
خلال السنوات الماضية، أطلقت الدولة سلسلة من المبادرات الطموحة التي رسخت حضور الشباب في مختلف المجالات.
من بين أبرز هذه المبادرات تأسيس مجلس الإمارات للشباب عام 2016، وإنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب، ثم إصدار قرار مجلس الوزراء عام 2019 بإلزامية تمثيل الشباب في مجالس إدارات المؤسسات الحكومية، وصولاً إلى إطلاق «المسح الوطني للشباب» عام 2022 لقياس النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي لدى هذه الفئة.
عام 2025 شهد زخماً لافتاً من البرامج، أبرزها إطلاق مجلس شباب الإمارات لريادة الأعمال لتعزيز التنافسية الاقتصادية، وبرنامج «المستشارين الماليين الشباب» لإعداد كوادر مالية وطنية، واعتماد أولى المساحات الشبابية في أبوظبي والفجيرة ضمن مبادرة «مساحات شبابية» المرتبطة بالأجندة الوطنية للشباب 2031.
كما شهد العام نفسه تأسيس مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني لتمكينهم من الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عالمياً.
لم يقتصر الاهتمام على الداخل، بل امتد إلى الساحة الدولية عبر مبادرات مثل «المبادرة العالمية لشباب الإمارات» التي انطلقت عام 2023، ومركز الشباب العربي الذي أعلن عنه عام 2017 ليكون منصة إقليمية لدعم الابتكار والإبداع.
هذا المركز احتضن مشاريع متنوعة منها «هاكاثون الشباب العربي» و«سوق مشاريع الشباب العربي» و«حلول شبابية»، إضافة إلى برنامج القيادات الدبلوماسية العربية الشابة.
كما دشنت الإمارات المنصة الرقمية «فرص الشباب العربي» عام 2018 لتوفير فرص تعليمية وتدريبية مميزة، وأطلقت عام 2020 برنامج «نوابغ الفضاء العرب» لرعاية المواهب العلمية في علوم الفضاء.
ويحمل الاحتفال هذا العام رسالة واضحة بأن الشباب هم المحرك الرئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهم في الإمارات يجدون بيئة تحتضن طموحاتهم، وتفتح أمامهم آفاق الإبداع والعمل والقيادة، بما يرسخ مكانة الدولة نموذجاً عالمياً في تمكين الأجيال الصاعدة.