فيتامينات «ب».. حارس الطاقة وصحة الدماغ الذي يهدده الإهمال
رغم أن أغلب الناس يحصلون على احتياجاتهم اليومية من فيتامينات «ب» من وجباتهم الغذائية، إلا أن بعض الفئات تبقى أكثر عرضة لنقص هذه العناصر الحيوية، ما قد ينعكس مباشرة على صحتهم الجسدية والعقلية.
فبحسب البوابة الرسمية للصيادلة الألمان Apotheken Umschau، هناك خمسة أنواع من هذه الفيتامينات تمثل حجر الأساس لوظائف الجسم وهم الثيامين (B1)، و الريبوفلافين (B2)،و النياسين (B3)، وحمض الفوليك (B9)، والكوبالامين (B12).
الفئات الأكثر عرضة للنقص تشمل كبار السن، النساء الحوامل، والأشخاص الذين خضعوا لجراحة تحويل مسار المعدة، إذ قد يواجهون صعوبة في الحصول على كميات كافية من هذه الفيتامينات عبر الغذاء وحده.
كما يواجه النباتيون مشكلة خاصة مع فيتامين B12، لغيابه تماماً في الأطعمة النباتية، ما يستدعي اللجوء إلى المكملات.
وتزداد احتمالات النقص أيضاً لدى مرضى السكري الذين يتناولون «الميتفورمين»، أو من يستخدمون أدوية الحموضة مثل «أوميبرازول»، إذ تعيق هذه العلاجات امتصاص B12.
الأعراض التي قد تكشف نقص أحد هذه الفيتامينات متعددة، منها الإرهاق المزمن رغم النوم الكافي، ضعف التركيز، القلق والاكتئاب، الصداع والدوار، إضافة إلى علامات جلدية مثل تشقق زوايا الفم، التهاب اللسان، أو جفاف الجلد. كما قد يظهر تنميل في الأطراف، تساقط الشعر، وحتى تغييرات جلدية تشبه حب الشباب.
حمض الفوليك (B9) يستحق اهتماماً خاصاً لدى النساء قبل الحمل، إذ يسهم تناوله في الوقاية من تشوهات العمود الفقري لدى الأجنة، كما أن نقصه يرتبط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون.
ورغم أهمية هذه الفيتامينات، فإن الإفراط في تناولها قد يكون خطيراً؛ فالجرعات الزائدة من B6 قد تسبب تلفاً عصبياً دائماً، بينما الإفراط في النياسين (B3) قد يؤدي إلى هبّات ساخنة وطفح جلدي وحكة.
الغذاء المتوازن الذي يضم البيض، والحليب، والبقوليات، المكسرات، البذور، وبعض الخضراوات يبقى أفضل وسيلة لضمان حصول الجسم على احتياجاته من فيتامينات «ب»، مع مراعاة الفحوص الدورية خاصة للفئات الأكثر عرضة للنقص.