ذخر”.. حين يتحول التقاعد إلى بداية جديدة للحياة في دبي
في قلب دبي، يواصل مشروع “ذخر” إعادة تعريف مفهوم ما بعد التقاعد، ليقدمه كمرحلة نابضة بالعطاء والعمل لا كفترة انتظار لنهاية العمر.
النادي الذي انطلق ضمن “أجندة دبي الاجتماعية 33” مطلع عام 2024، نجح في استقطاب 1366 عضواً، بينهم من تجاوز التسعين عاماً، ليصبح منصة تفاعلية تعيد توظيف الخبرات وتربط الأجيال ببعضها في بيئة محفزة جسدياً وذهنياً.
وبينما يشهد المقر الرئيسي في حديقة الصفا إقبالاً متزايداً، تستعد المبادرة لخطوة توسع جديدة الشهر المقبل بافتتاح فرع في منطقة الخوانيج، مع دراسة إنشاء ثلاثة أندية إضافية.
كما تضع الخطة المستقبلية نصب أعينها نقل التجربة إلى الأحياء السكنية والمؤسسات، لتوسيع دائرة التأثير وتعزيز التفاعل المجتمعي.
الفلسفة التي تحرك “ذخر” تقوم على توازن شامل بين الجوانب الذهنية والنفسية والجسدية من جهة، وتعميق الروابط الأسرية والمجتمعية من جهة أخرى.
الأعضاء يشاركون في برامج متطورة تستخدم أجهزة دقيقة لقياس وتحسين الأداء الصحي والعقلي، وتربط بين النشاط البدني والتحفيز الذهني، ما يمنحهم شعوراً متجدداً بالحيوية والقدرة على الإسهام في نهضة المجتمع.
اللواء الدكتور علي سنجل، قائد المشروع، يؤكد أن “ذخر” يمنح مسؤوليات وطنية لا امتيازات استهلاكية، إذ أسهم في إعادة الكثير من الأعضاء إلى سوق العمل أو إطلاق مشروعات جديدة، فيما شهد آخرون تحسناً ملحوظاً في صحتهم ونمط حياتهم.
التجربة ليست مجرد نشاط اجتماعي، بل ممارسة تنموية متكاملة تعكس رؤية الإمارات في جعل رفاهية المتقاعدين محوراً رئيسياً في سياساتها، وتحويل خبراتهم إلى طاقة إنتاجية تساهم في صون الهوية الوطنية وصناعة المستقبل.