دبي تتزين بسباق التخفيضات.. و«العودة إلى المدارس» تسرق الأضواء
تحولت مراكز التسوق في دبي خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير إلى مقاصد مكتظة بالعائلات، بعد أن أطلقت فعالية «التخفيضات النهائية الكبرى» ضمن موسم مفاجآت صيف دبي 2025، مقدمة خصومات ضخمة وصلت إلى 90% على أكثر من 500 علامة تجارية داخل 1500 متجر.
الزخم لم يكن عادياً، إذ تركزت أنظار المتسوقين بشكل واضح على مستلزمات «العودة إلى المدارس»، التي خطفت النصيب الأكبر من الطلب.
الجولة الميدانية في المراكز كشفت اندفاع الأسر نحو أقسام الملابس والأحذية والأجهزة الإلكترونية، حيث اعتبر كثيرون أن توقيت العروض مثالي لتأمين احتياجات العام الدراسي الجديد بأسعار مغرية.
بعض المتسوقين رأوا أن فترة العروض قصيرة مقارنة بحاجتهم لشراء مستلزمات المدارس، مطالبين بتمديدها لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الأسر للاستفادة من التخفيضات.
ياسر عبد الحميد، أحد المتسوقين، وصف هذه العروض بأنها «فرصة ذهبية» لتخفيف أعباء الإنفاق مع بداية العام الدراسي، فيما أكدت رحاب خالد أنها استغلت الخصومات لشراء حقائب وأحذية مدرسية، لكنها كانت تتمنى استمرارها لأيام إضافية.
أما حسام السيد، فأوضح أنه ركز على اقتناء أجهزة لوحية ولاب توب بأسعار مناسبة، في حين أكد خالد وليد أن العروض ساعدته على تجهيز كامل لوازم أطفاله للمدرسة بأقل التكاليف الممكنة.
من جهة أخرى، كشف بيجوي باتريك، مدير المبيعات في إحدى سلاسل الملابس والأحذية، أن الإقبال على منتجات العودة للمدارس قفز بالمبيعات بما يزيد على 30% منذ انطلاق الفعالية.
وأشار أشيش كريشن، من قطاع الأجهزة الإلكترونية، إلى أن الحواسيب المحمولة واللوحية كانت في صدارة المشتريات، متوقعاً زيادة الإقبال بشكل أكبر في الساعات الأخيرة قبل إغلاق العروض.
بهذا، بدت «التخفيضات النهائية الكبرى» أشبه بسباق تسوق حقيقي، حيث تلاقت رغبات المتسوقين مع استراتيجيات المتاجر، في مشهد يجمع بين متعة التسوق وذكاء اختيار التوقيت، ليجعل من موسم العودة إلى المدارس حدثاً اقتصادياً بامتياز.