لقاء عاطفي يهز المشاعر: شرطة دبي تجمع أمًّا بأبنائها بعد فراق طويل
في لمسة إنسانية مؤثرة، نظّمت الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع، زيارة استثنائية لأم نزيلة جمعتها بأطفالها الأربعة بعد انقطاع دام فترة طويلة، نتيجة ظروف عقوبتها والظروف العائلية التي حالت دون اللقاء.
هذه الخطوة جاءت ضمن مبادرة “إسعاد نزيل” التي تهدف إلى دعم النزلاء نفسيًا واجتماعيًا خلال فترة محكوميتهم، وإدخال السعادة إلى قلوبهم عبر تعزيز الروابط الأسرية.
العقيد جميلة الزعابي، مديرة سجن النساء، أوضحت أن فريق العمل لاحظ انعزال النزيلة عن زميلاتها، ما دفعهم للتقرب منها والتعرف على احتياجاتها، لتكشف عن شوقها الكبير لرؤية أبنائها الذين غابوا عنها لسنوات وبمجرد الاطلاع على قصتها، بادر الفريق بالتنسيق لجعل حلمها حقيقة.
المشهد كان مؤثرًا للغاية؛ إذ فوجئت النزيلة عند إبلاغها بوجود زيارة خاصة، لتجد أمامها أبناءها الأربعة. لحظة العناق الأولى كانت كفيلة بإذراف الدموع من جميع الحاضرين، بعد أن غلبت الأم مشاعر الفرح والحنين.
وأشارت الزعابي إلى أن مثل هذه المبادرات تجسّد جانبًا مهمًا من استراتيجية شرطة دبي في تعزيز قيم التسامح والتواصل الإنساني، وتؤكد على دورها في تخفيف معاناة النزلاء وربطهم بأسرهم.
من جهتها، عبّرت الأم وأطفالها عن امتنانهم العميق لهذه المبادرة النبيلة، مؤكدة أنها كانت تتمنى هذه اللحظة منذ زمن طويل، وها هي تتحقق بفضل حرص شرطة دبي على إدخال السعادة لقلوب النزلاء وذويهم.