اخبار الامارات

برعاية محمد بن راشد.. انطلاق القمة الشرطية العالمية بدبي بمشاركة دولية واسعة ونقاشات حول تحديات الأمن الرقمي

انطلقت في دبي أعمال القمة الشرطية العالمية بنسختها الرابعة، تحت شعار “تصميم المستقبل القادم من العمل الشرطي”، بحضور رفيع المستوى يتقدمه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، إلى جانب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم.

وتنظم القمة القيادة العامة لشرطة دبي بالشراكة مع “دي إكس بي لايف”، وتستمر فعالياتها على مدى ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وجمعت القمة أكثر من 300 متحدث وخبير أمني عالمي، بالإضافة إلى نخبة من صناع القرار والقيادات الشرطية من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات الأمنية المعاصرة، بحضور الفريق عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي.

وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أشار الفريق المري إلى أن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً عالمياً يُحتذى به في مجال الأمن واستشراف مستقبل العمل الشرطي، موضحاً أن المؤتمر يستضيف ممثلين عن 100 دولة ووكالة أمنية، وأكثر من 200 شركة عالمية، لتبادل التجارب وأفضل الممارسات.

ولفت إلى التحديات الأمنية الحديثة، مثل جرائم الفضاء السيبراني، والاحتيال الرقمي، وعمليات القرصنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مستشهداً بتقارير الإنتربول التي كشفت عن تداول أكثر من 100 مليار معلومة مقرصنة في 2024، وازدياد نسبة الاحتيال المالي بنسبة 42% مقارنة بالعام السابق.

وأكد حرص شرطة دبي على تعزيز الأمن العالمي من خلال نقل تجاربها الرائدة للعالم، متمثلة في مبادرات دولية مثل الملتقى الدولي لمكافحة المخدرات، وتحدي الإمارات للفرق التكتيكية، والدبلوم التخصصي في الابتكار الشرطي، مشيراً إلى أن هذه المبادرات جذبت 110 دول هذا العام.

كما أوضح أن مواجهة الجريمة مسؤولية مشتركة، تستلزم تعاوناً دولياً وتكاملاً عبر الحدود، آملاً أن تسفر القمة عن توصيات فعالة وسياسات تترجم إلى نتائج ملموسة.

بعد الكلمة، عُرض فيلم قصير حول بطولة تحدي الإمارات للفرق التكتيكية التي شارك فيها أكثر من 100 فريق، ونالت شهادة غينيس لأكبر عدد من الدول المشاركة.

وفي جانب آخر من القمة، تحدث جون روميرو، مصمم الألعاب الشهير، عن التهديدات التي تواجه قطاع الألعاب الإلكترونية، مشيراً إلى خسائر بلغت 29 مليار دولار نتيجة الجرائم السيبرانية، في حين تُنفق الشركات 13.5 مليار دولار سنوياً لمكافحة الغش في الألعاب.

وتطرق روميرو إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للكشف عن السلوكيات غير الطبيعية والغش، مؤكداً أهمية الحفاظ على بيئة ألعاب آمنة وعادلة.

واختُتمت الفعاليات بجولة ميدانية قادها سمو الشيخ سيف بن زايد، شملت معرض القمة الذي عرض أحدث التقنيات في الأمن السيبراني، الأدلة الجنائية، أمن المطارات، مكافحة المخدرات، الابتكار الشرطي، والطائرات بدون طيار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى