زيلينسكي يكثّف اتصالاته الدولية ويحدد أولويات السلام: “العالم يملك وسائل الضغط.. وعلى روسيا التحرك”
في خطوة لافتة ضمن جهود كييف الدبلوماسية، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، عن سلسلة اتصالات مكثفة مع قادة دوليين تهدف إلى إحياء مسار السلام ووضع حد للنزاع المستمر مع روسيا، مشددًا على أن بلاده لم تكن يومًا صاحبة خيار الحرب، بل تسعى بجدية مطلقة لإنهائها.
زيلينسكي، في رسالة عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، أكد أن جدول أعماله لهذا اليوم يتضمن مكالمة مرتقبة مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، إلى جانب تواصل مباشر مع مسؤولين رفيعي المستوى من فرنسا وإيطاليا، فضلًا عن مشاورات أمنية على مستوى مستشاري الأمن القومي، تعكس حجم الانخراط الدولي في دعم المبادرات الأوكرانية.
الأولويات الثلاث التي طرحها زيلينسكي كانت واضحة وحاسمة حيث تتضمن وقف القتل، و بدء مفاوضات جادة بين القادة تفضي إلى سلام دائم، وتعزيز بنية الأمن المشترك بالتعاون مع الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكدًا أن روسيا هي الجهة التي ينبغي عليها اتخاذ الخطوة الأولى عبر الموافقة على وقف إطلاق النار.
وفي لهجة تتسم بالحزم، دعا زيلينسكي موسكو إلى اتخاذ خطوات واقعية لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي “يمتلك من الوسائل ما يكفي للضغط والتأكد من الالتزام بالوعود”، مقدمًا شكره لكل من يشارك في جهود السلام ويسعى إلى إنهاء الصراع بكرامة.
وكان الرئيس الأوكراني قد أجرى قبل يومين مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تزامنت مع زيارة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى موسكو، كما تحدث لاحقًا مع عدد من القادة الأوروبيين، بالإضافة إلى حوار منفصل مع الأمين العام لحلف الناتو يان روتي، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، في تحرك دبلوماسي يعكس حرص كييف على تعبئة الجهود الدولية لإنهاء الحرب.