محمد بن راشد: الإمارات تسابق الزمن بنموذج تنموي لا يعرف التراجع ودبي تسير بثقة نحو القمة  

في لقاء تميز بالحيوية الفكرية والحوار البنّاء، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نخبة من أعيان الإمارات وعدداً من الشيوخ ورجال الأعمال وكبار المسؤولين في الجهات الحكومية والخاصة، ضمن مجلس “المضيف” في دار الاتحاد بدبي.

جاء اللقاء تأكيداً على سياسة الانفتاح والتواصل المباشر التي ينتهجها سموه، بهدف تعميق الشراكة الوطنية وتحفيز الطاقات نحو آفاق تنموية أرحب.

خلال اللقاء، استعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد الرؤية التنموية الطموحة التي تنتهجها الدولة، مؤكداً أن الإمارات تمضي بخطى واثقة لترسيخ نموذج اقتصادي مرن ومبتكر، قائم على الانفتاح والتنافسية والشراكة مع القطاع الخاص.

وقال سموه: “التنمية لا تتوقف، والتفوق لا يُصنع بالصدفة، بل هو نتاج تخطيط ورؤية وشراكة حقيقية مع أصحاب العقول والخبرات. اقتصادنا مبني على الثقة، ومجتمعنا يستمد استقراره من العمل الجماعي وروح المبادرة”.

وشدد سموه على أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تضع الإنسان في صلب مشاريعها التنموية، وتسعى إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للفرص، ووجهة لأصحاب الطموح من مختلف أنحاء العالم.

وأضاف أن دبي، كجزء أساسي من هذه المسيرة، تمضي في ترسيخ مكانتها كعاصمة اقتصادية وسياحية عالمية، مدعومة ببنية تحتية وتشريعية رائدة، ورؤية اقتصادية تستبق المستقبل عبر مبادرات نوعية مثل “أجندة دبي الاقتصادية D33”.

ومن بين المحاور اللافتة في اللقاء، استعرض عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، محاضرة بعنوان “الإمارات وجهة لأثرياء العالم”، قدّم خلالها أرقاماً تعكس جاذبية الدولة لأصحاب الثروات.

وأوضح أن عدد الأثرياء الذين استقروا في الإمارات تجاوز 131 ألف شخص عام 2024، مع توقعات بارتفاع العدد خلال هذا العام، مما يعكس ثقة المستثمرين في البيئة الاقتصادية والاستقرار المجتمعي.

كما تطرقت المحاضرة إلى نجاح دبي في جذب ما يقارب 9.88 ملايين زائر خلال النصف الأول من العام الجاري، لتُكرّس مكانتها كأفضل مدينة للعيش والعمل والسياحة على مستوى العالم، بدعم من رؤية قيادية رشيدة واستراتيجية سياحية واضحة تعزز أهداف “D33”.

وفي لمسة مستقبلية مبتكرة، شهد اللقاء عرضاً مباشراً للروبوت المتطور “Unitree G1″، الذي قدمه فريق من مهندسي مختبرات دبي للمستقبل.

تميّز الروبوت بقدرات فريدة تحاكي حركة الإنسان بانسيابية، وسيكون جزءاً من العروض التفاعلية الدائمة في متحف المستقبل. هذا الابتكار يجسد التزام دبي باستثمار التكنولوجيا في خدمة الإنسان وتعزيز ريادتها في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

واختتم اللقاء بتعبير الحضور عن امتنانهم العميق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لما أتاحه من مساحة للتفاعل البنّاء وتبادل الرؤى، مؤكدين أن هذا النهج في التواصل يعزز من تماسك النسيج الوطني، ويدفع بمسيرة الإمارات التنموية إلى آفاق جديدة من التميز والريادة.