قفزة رقمية في دبي: بطاقات «نول» تتجه نحو المستقبل وتقلّص الطوابير بنسبة كبيرة
في مشهد يعكس تسارع التحول الرقمي في دبي، شهدت هيئة الطرق والمواصلات نمواً لافتاً في عمليات إعادة شحن بطاقات “نول” عبر الوسائل الرقمية، بزيادة بلغت 20% خلال النصف الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.
هذا التوجه الرقمي أسهم بفعالية في تقليل الازدحام عند نقاط البيع، ورفع كفاءة منظومة النقل العام بشكل عام.
ولم يأتِ هذا التحول من فراغ، إذ عملت الهيئة على تنفيذ سلسلة من التحسينات الذكية، شملت تحديث أجهزة بيع التذاكر وتوسيع نطاق استخدام المنصات الرقمية، مثل الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، إلى جانب رفع الحد الأدنى لإعادة الشحن عبر مختلف القنوات، في خطوة تهدف إلى تسهيل تجربة المستخدم وتقليل الاعتماد على الدفع النقدي.
ومن بين أبرز المؤشرات التي تؤكد نجاح هذه المبادرات، الانخفاض الحاد في عدد المعاملات النقدية بمكاتب بيع التذاكر بنسبة وصلت إلى 37%، يقابلها تراجع عام في إجمالي المعاملات في المكاتب بنسبة 26%.
أما أجهزة بيع التذاكر، فقد سجّلت بدورها انخفاضاً بنسبة 28% في إجمالي عمليات الشحن، مع ارتفاع بنسبة 20% في استخدام الوسائل الرقمية من خلالها.
التغيير لم يقتصر على الأرقام فحسب، بل امتد إلى تحسين الأداء التقني أيضاً فقد أظهرت البيانات أن الأعطال في أجهزة بيع التذاكر تراجعت بنسبة 80%، نتيجة الانخفاض الملحوظ في المعاملات النقدية، ما ساهم بدوره في خفض التكاليف التشغيلية المتعلقة بإدارة النقد.
ويعكس هذا التطور رؤية الهيئة في بناء منظومة نقل أكثر ذكاءً وسلاسة، حيث أصبح الاعتماد على الحلول الرقمية جزءاً أساسياً من استراتيجية تحسين الخدمات ورفع مستوى رضا المتعاملين، في مدينة تسابق الزمن لتكون نموذجاً عالمياً في الابتكار الحضري.