الإمارات تتصدر مشهد التمكين الشبابي والمساواة الوظيفية وتحقق طفرة بـ325% في توطين المواطنين
في خطوة تؤكد مكانتها الرائدة على الساحة الدولية في تمكين الشباب والمساواة بين الجنسين، عرضت دولة الإمارات أبرز إنجازاتها في مجال التنمية الشاملة وسوق العمل، خلال مشاركتها الفاعلة في الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين حول العمل والوظائف، الذي استضافته مدينة جورج بجنوب إفريقيا في 30 يوليو الماضي.
ورأس وفد الدولة إلى الاجتماع الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، حيث سلّط الضوء على أبرز ملامح التحول الجذري في سوق العمل الإماراتي، مشيراً إلى أن الشباب يشكّلون نصف القوى العاملة، ما يعكس تركيز الدولة على الاستثمار في هذه الفئة الحيوية لبناء مستقبل اقتصادي مستدام.
وأكد العور أن الإمارات تمضي بخطى واثقة نحو مواءمة التعليم مع متطلبات سوق العمل المستقبلي، عبر التوسع في التعليم التقني والمهني، والتركيز على القطاعات التي تشهد نمواً متسارعاً مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، إلى جانب الصحة والتعليم والصناعة، ما يعزز جاهزية الكوادر الوطنية لقيادة اقتصاد المعرفة.
وشدد على أن برنامج «نافس» الذي أطلق قبل ثلاث سنوات، ساهم في إحداث قفزة نوعية بنسبة 325% في عدد المواطنين المنضمين إلى سوق العمل، ما يعكس فاعلية المبادرات الوطنية الرامية إلى تعزيز التوطين وخلق فرص عمل مستدامة للمواطنين.
وعلى صعيد تمكين المرأة، كشف العور أن النساء يشكّلن اليوم 66% من موظفي الجهات الحكومية، وأكثر من 30% منهن يشغلن مناصب قيادية.
كما سجل القطاع الخاص نمواً بنسبة 21% في مشاركة النساء، وبلغت نسبة العاملات في الوظائف المهارية 46% من إجمالي القوى العاملة النسائية فيه.
وأكد خلال جلسة خاصة بالمساواة في العمل أن الإمارات تكرّس مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص في مختلف القطاعات، حيث تحظر تشريعاتها أي تمييز قائم على النوع الاجتماعي، سواء في فرص الترقية أو التدريب، إضافة إلى حماية المرأة من العنف الوظيفي، وهو ما انعكس إيجاباً على تصنيف الدولة في مؤشر المساواة بين الجنسين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث تصدّرت الإمارات دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واختتم العور مداخلته بالإشارة إلى أن الدولة تواصل تطوير مبادراتها الاستراتيجية مثل «الأجندة الوطنية للشباب 2031» وبرنامج «مصنعين»، إلى جانب مبادرة «5000 موهبة رقمية» الهادفة إلى تمكين جيل جديد من الكفاءات الإماراتية القادرة على قيادة التحول الرقمي والابتكار في جميع القطاعات الحيوية.