الإمارات ترد بقوة: لا دليل على مزاعم بورتسودان ونرفض تسييس جهود السلام
في موقف دبلوماسي حازم، رفضت دولة الإمارات بشكل قاطع الاتهامات التي وجهتها ما تُعرف بسلطة بورتسودان، والتي زعمت زوراً تورط الدولة في الصراع السوداني، عبر دعم مجموعات مسلحة.
ووصفت الإمارات هذه الادعاءات بأنها “بلا سند قانوني أو واقعي”، مؤكدة أنها محاولات عبثية لتبرير الإخفاق في إحلال السلام.
وأشارت الإمارات إلى أن هذه الادعاءات لا تستند إلى أي دليل ملموس، معتبرة أنها مجرد مناورة إعلامية هدفها صرف الأنظار عن الدور السلبي لتلك السلطة في استمرار الحرب الأهلية، التي دخلت عامها الثالث، وفشلها في التجاوب مع المبادرات الدولية لإنهاء النزاع.
وقد أيدت تقارير دولية موقف الإمارات، إذ خلُص التقرير النهائي لفريق الخبراء المعني بالسودان الصادر في 17 أبريل 2025 إلى غياب أي إثبات يدين الدولة، كما سبق لمحكمة العدل الدولية في لاهاي أن رفضت دعوى مماثلة ضد الإمارات، مما يعزز من مصداقية موقفها ويفند المزاعم المتكررة.
وشددت الإمارات على أن سلطة بورتسودان لا تمتلك شرعية تمثيل الدولة السودانية، ولا تعكس تطلعات شعبها، داعية المجتمع الدولي إلى دعم عملية سياسية يقودها المدنيون، بعيداً عن هيمنة الأطراف المتنازعة.
كما أكدت الإمارات في بيانها أن استمرار إطلاق مثل هذه المزاعم يهدف إلى تعطيل فرص السلام، والتنصل من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في وقف النزيف السوداني، مؤكدة في الوقت ذاته التزامها التام بدعم كافة المساعي الإقليمية والدولية للتهدئة، ووقف إطلاق النار الفوري، وحماية المدنيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم دون استثناء.
وختمت الإمارات تأكيدها على موقفها الثابت الساعي إلى إحلال السلام الشامل والمستدام في السودان، بما يحقق تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والتنمية، بعيداً عن أي تسييس أو استغلال لمعاناة المدنيين.