منصور بن زايد يتفقد مركز الأرصاد: تقنيات متقدمة واستعدادات مناخية شاملة تعزز ريادة الإمارات
في خطوة تعكس اهتمام القيادة الإماراتية بتعزيز جاهزية الدولة في مواجهة التحديات المناخية، قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بزيارة ميدانية إلى المركز الوطني للأرصاد، حيث اطلع عن كثب على أحدث التقنيات والأنظمة التي يعتمدها المركز في رصد الأحوال الجوية وتحليل البيانات المناخية.
وشهدت الزيارة جولة موسعة شملت عدة مرافق حيوية في المركز، كان من أبرزها مركز العمليات، ومنظومة الاستمطار، ووحدات التنبؤات الجوية المخصصة لقطاع الطاقة المتجددة، إلى جانب قسم الرصد البحري. كما استعرض سموه إمكانيات “الكمبيوتر الفائق” الذي يعد من بين الأحدث إقليمياً في مجال النماذج العددية للتنبؤ، ويُستخدم لتحسين دقة التوقعات الجوية وتعزيز الاستعداد المبكر.
وخلال تفقده لمنصات المركز الرقمية، تعرّف سموه إلى مجموعة من التطبيقات الذكية والخرائط التفاعلية التي توفر معلومات آنية لفئات المجتمع كافة، كما اطلع على نظم الإشعارات الفورية المستخدمة في حالات الطقس الطارئة، والتي تعزز من ثقافة الوقاية لدى الأفراد.
من المنصات المبتكرة التي أثارت اهتمام سموه، كانت منصة “الإنذار المبكر للجميع”، المطورة بالتعاون مع وزارة الخارجية، والتي تهدف إلى تأمين المواطنين الإماراتيين في الخارج عبر إرسال تنبيهات دقيقة حول الأحوال الجوية الطارئة.
الجانب التوعوي لم يغب عن جدول الزيارة، إذ زار سموه القبة العلمية التابعة للمركز، والتي تُعد منصة تعليمية رائدة تساهم في نشر الثقافة البيئية والمناخية، وتقدم عروضاً تفاعلية وورشاً تدريبية مخصصة لطلبة المدارس والجامعات، بهدف تحفيزهم على الاهتمام بالعلوم البيئية والتغير المناخي.
من جهته، ثمّن الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، هذه الزيارة، معتبراً إياها دليلاً على التقدير والدعم المتواصل الذي توليه القيادة لجهود المركز، ومؤكداً أن هذا الدعم يشكل دافعاً لمواصلة الابتكار وتقديم خدمات استباقية لحماية الأرواح والممتلكات.
ويُعد المركز الوطني للأرصاد من المؤسسات الإقليمية الرائدة، حيث يضطلع بدور محوري في دعم السياسات الوطنية المرتبطة بالاستدامة المناخية، ويمتلك حضوراً فاعلاً في المبادرات الدولية الرامية إلى الحد من آثار التغير المناخي، ما يعزز مكانة الإمارات في هذا المجال الحيوي.