تمكين الأسرة الإماراتية.. دبي ترسّخ نموذجاً مجتمعياً يحتذى به
في خطوة تؤكد التزام حكومة دبي العميق بترسيخ استقرار الأسرة الإماراتية، أثنى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على نتائج برنامج “الشيخة هند بنت مكتوم للأسرة”، واصفاً إياه بأنه نموذج فعّال للاستثمار في مستقبل الوطن، وتجسيد عملي لرؤية القيادة في تعزيز جودة الحياة والتماسك المجتمعي.
خلال اطلاعه على نتائج البرنامج، الذي أطلقته هيئة تنمية المجتمع في سبتمبر 2023، أشاد سموّه بما حققه من إنجازات ملموسة على صعيد تمكين الشباب وتسهيل تأسيسهم لحياة أسرية مستقرة، حيث بلغ معدل رضا المستفيدين 95%، في حين ارتفعت نسبة الإقبال على مبادرة “أعراس دبي” بنسبة 218% مقارنة بالعام الماضي، لتُسهم وحدها في أكثر من 27% من إجمالي الزيجات المُسجلة في الإمارة حتى الآن، والتي تجاوزت 700 عرس.
وأكد سموّه في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، أن البرنامج يعكس التزاماً حقيقياً بتمكين شباب الوطن من بناء مستقبل يليق بطموحاتهم، عبر توفير بيئة متكاملة تشمل السكن والدعم المالي والتأهيل المجتمعي، ضمن إطار “أجندة دبي الاجتماعية 33″، التي تهدف إلى جعل دبي البيئة الأفضل لبدء وتأسيس الأسر.
ولم يقتصر البرنامج على الدعم المالي، بل تضمن سلسلة من برامج التأهيل الشاملة التي تهدف إلى ترسيخ أسس الوعي الأسري. من ضمنها برنامج “ابدأها صح” الذي يركّز على التوعية بالحقوق الزوجية والتفاهم بين الزوجين، إلى جانب برنامج “الثقافة المالية للأسرة دبي” الذي يعزّز مفهوم التخطيط المالي السليم، وبرنامج “كيف تبني مسكنك” الذي يُعنى بتوجيه الشباب نحو بناء منازلهم بوعي وتخطيط.
وشهد البرنامج كذلك تقديم حزمة من الامتيازات الداعمة، من بينها تغطية كاملة لتكاليف الأعراس داخل قاعات هيئة تنمية المجتمع، وأولوية الحصول على سكن جاهز بفئة القروض، بتقسيط شهري منخفض، استفاد منها 90% من المشاركين في “أعراس دبي”، إلى جانب خصومات مميزة على خدمات طبية، ومستلزمات الزفاف، والمجوهرات، والسفر، فضلاً عن بطاقة “إسعاد” للمزايا المجتمعية، وتطبيق العمل عن بُعد للموظفات المتزوجات حديثاً لمدة 10 أيام بعد إجازة الوضع.
وفي هذا السياق، عبّرت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، عن فخرها بالدعم اللامحدود الذي حظي به البرنامج من سموّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، مشيدةً بالرؤية الثاقبة التي وضعت الأسرة الإماراتية في صميم التنمية المجتمعية، مؤكدة أن “أعراس دبي” لم تكن مجرد مبادرة، بل كانت رسالة محبة وبصمة إنسانية تركت أثراً إيجابياً في مئات البيوت الإماراتية.
وشدّدت بوحميد على أن البرنامج يسير وفق منظومة متكاملة تبدأ بالتوعية ولا تنتهي عند التمكين، بل تواكب الأسرة في كل مراحل تأسيسها، وهو ما يرسّخ مكانة دبي كنموذج عالمي في توفير بيئة حاضنة ومستدامة للأسرة.
ختاماً، أكّد سموّ ولي عهد دبي أن كل مبادرة تنبثق من “أجندة دبي الاجتماعية 33” ما هي إلا رافد لرؤية شاملة تنظر للأسرة الإماراتية باعتبارها حجر الأساس في مسيرة التنمية الشاملة والمستقبل المزدهر.