“الرصد الذكي” يقود ثورة رقمية في تدريب السائقين بدبي: 1.7 مليون حصة تحت المجهر في 7 أشهر

في خطوة نوعية تعكس التزام دبي بالتحول الرقمي ورفع كفاءة الخدمات، كشفت هيئة الطرق والمواصلات عن تحقيق نظام “الرصد الذكي” لمراقبة سلوكيات مدربي ومتدربي مدارس تعليم القيادة،

نتائج مذهلة خلال فترة قصيرة من إطلاقه. النظام الذي بدأ تشغيله مطلع العام الجاري، تمكن من مراقبة أكثر من 1.7 مليون حصة تدريبية لـ245 ألف متدرب خلال سبعة أشهر فقط، بمعدل زيادة بلغ 14 ضعفًا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ولم تقتصر إنجازات النظام على حجم التغطية فقط، بل أحدث تحولًا جذريًا في آليات الرقابة. فبدلًا من استغراق 20 دقيقة في التفتيش التقليدي، بات بالإمكان رصد سلوكيات المستخدمين في دقيقة واحدة فقط، ما أدى إلى تضاعف عدد التجاوزات المرصودة بمعدل 5 مرات، وساهم في تحسين جودة التدريب وضمان أعلى مستويات السلامة.

الابتكار التكنولوجي كان جوهر هذا التغيير؛ حيث تم تزويد مركبات التدريب بكاميرات ذكية تعمل على مدار الساعة، وتستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ورؤية الحاسوب، لرصد التجاوزات تلقائيًا مثل استخدام الهاتف أثناء القيادة، عدم ربط حزام الأمان، الخروج من مسار التدريب، أو التصرفات غير اللائقة كتناول الطعام أو النوم خلال الحصة.

وأكدت الهيئة أن النظام يمثل نقلة نوعية في مفهوم الرقابة الميدانية، ويترجم رؤية حكومة دبي في خلق بيئة تدريب آمنة واحترافية تُخرج سائقي المستقبل بمعايير عالمية. كما أُضيفت للنظام مؤخرًا قدرات تحليل تنبؤية متطورة، تتيح ربط أداء المدربين بأنظمة التصاريح، ما يعزز من جودة العملية التدريبية ويضمن التزام المعاهد بالمعايير المعتمدة.

الهيئة شددت في بيانها على أهمية التزام شركات التدريب بجميع التعليمات والتشريعات المعمول بها، مؤكدة أن النظام ليس فقط أداة رقابية، بل فرصة حقيقية لرفع مستوى الوعي والانضباط المهني، وتحقيق بيئة مرورية أكثر أمانًا وفعالية في المستقبل.