
نفق جديد على شارع أم سقيم يعزز الربط المروري بين أبرز محاور دبي
في خطوة تعكس رؤية دبي الطموحة لتطوير بنيتها التحتية المرورية، افتتحت هيئة الطرق والمواصلات نفقاً حديثاً على شارع أم سقيم بطول 800 متر وسعة أربعة مسارات في كل اتجاه، ضمن مشروع ضخم لتحسين حركة المرور وتلبية متطلبات النمو السكاني والعمراني المتسارع في الإمارة.
يمتد المشروع من تقاطع شارع أم سقيم مع شارع الخيل وصولاً إلى تقاطعه مع شارع الشيخ محمد بن زايد، بطول إجمالي يبلغ 4.6 كيلومترات.
ويُعد هذا الإنجاز جزءاً من تطوير محور أم سقيم القدرة، الذي يربط بين شارع جميرا شرقاً وشارع الإمارات غرباً، على مسافة تمتد 16 كيلومتراً.
ويخدم النفق الجديد مناطق سكنية وتطويرية حيوية في دبي، من أبرزها البرشاء جنوب بأحيائها الثلاثة، إلى جانب دبي هيلز وأرجان ومجمع دبي للعلوم، وهي مناطق يقدر عدد سكانها بأكثر من مليون نسمة.
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الهيئة لتحسين الربط بين الشوارع العرضية والرئيسية، بما يشمل شارع الشيخ زايد، شارع الخيل، شارع الشيخ محمد بن زايد، وشارع الإمارات.
وأكد مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة، أن المشروع يهدف إلى تعزيز انسيابية الحركة وتقليل زمن التنقل بشكل كبير، مشيراً إلى أن النفق يرفع الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 16 ألف مركبة في الساعة بالاتجاهين، ويقلل زمن الرحلة في الجزء الممتد بين شارعي محمد بن زايد والخيل بنسبة تصل إلى 61%، حيث انخفضت من 9.7 دقائق إلى 3.8 دقائق فقط.
ولم يكن التنفيذ تقليدياً، فقد استعانت الهيئة بتقنيات متطورة تضمنت استخدام الطائرات بدون طيار “الدرون” لمراقبة سير العمل، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الميدانية، ما ساهم في رفع كفاءة التنفيذ وتسريع اتخاذ القرار، وتوفير معلومات دقيقة لحظياً، وزيادة الحضور الميداني بنسبة 100%.
هذا النفق الجديد لا يمثل فقط بنية تحتية متقدمة، بل يعكس التزام دبي المتواصل بتطوير شبكة طرق ذكية ومستدامة تواكب تطلعات المستقبل وتخدم احتياجات السكان والزوار على حد سواء.