
كمين رقمي يُطيح بمحتالين استخدموا حسابات الغير لغسيل الأموال في دبي
في ضربة أمنية نوعية، تمكن فريق مركز مكافحة الاحتيال التابع للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من الإيقاع باثنين من المحتالين، استخدما حسابات بنكية ومحافظ إلكترونية مسجّلة بأسماء أشخاص آخرين، في تمرير أموال مشبوهة ناتجة عن عمليات احتيال إلكتروني واسعة النطاق.
العملية، التي جاءت بعد تحريات دقيقة ورصد متواصل، كشفت عن قيام المتورطين باستدراج ضحاياهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أغروهم بعروض مالية مقابل فتح حسابات مصرفية أو تقديم بياناتهم البنكية، ليتم استغلال تلك الحسابات لاحقاً كواجهات مالية ضمن شبكة معقدة لتمويه مصادر الأموال غير المشروعة.
ووفقاً للبيانات التي كشفت عنها شرطة دبي في إطار حملتها التوعوية المستمرة تحت شعار “كن واعياً للاحتيال”، فقد تم تتبع هوية الجناة ومواقعهم بدقة، ما مكن السلطات من تنفيذ عملية القبض عليهم، وضبط مجموعة من الأجهزة الإلكترونية وبطاقات الدفع المرتبطة بالحسابات المستخدمة في العمليات الاحتيالية.
التحقيقات أظهرت أن هذه الأساليب الاحتيالية تعتمد على تضليل الأفراد وإقناعهم بالمشاركة دون إدراك لعواقب تصرفاتهم، وهو ما يجعلهم في نظر القانون شركاء محتملين في الجريمة حتى لو لم تكن لهم نية مباشرة.
شرطة دبي شددت في بيانها على خطورة التعامل مع أي جهات غير رسمية تطلب فتح أو تأجير حسابات بنكية، أو مشاركة معلومات مصرفية، مؤكدة أن هذه التصرفات قد تجرّ أصحابها إلى دائرة المساءلة القانونية.
ودعت الشرطة أفراد المجتمع إلى الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مالي مشبوه، سواء عبر منصة “eCrime” أو من خلال تطبيق شرطة دبي الذكي، مؤكدة أن تعزيز الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول لحماية الأمن المالي والاجتماعي في الإمارة.