
فرص وظيفية واعدة للمواطنين: 50 يوماً مفتوحاً للتوظيف تنظّمها “الموارد البشرية” بمشاركة واسعة للشركات
في خطوة تعكس التزام الدولة بتمكين الكوادر الوطنية وتعزيز دورها في سوق العمل، نظّمت وزارة الموارد البشرية والتوطين 50 فعالية مفتوحة للتوظيف خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتوفير فرص العمل للمواطنين في القطاع الخاص.
وقد شهدت هذه الأيام المفتوحة مشاركة أكثر من 160 شركة من مختلف القطاعات، إلى جانب إقبال لافت من الباحثين عن عمل، الذين تمّت مقابلتهم مباشرة من قبل ممثلي الشركات.
خلال هذه الفعاليات، تم استعراض الوظائف المتاحة ضمن منصة “نافس”، بالتنسيق مع عدد من الشركاء المحليين، من بينهم دوائر الموارد البشرية في الإمارات المختلفة، ومجالس الأحياء، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الأكاديمية مثل كليات التقنية العليا، وجامعتي زايد ودبي، وكلية فاطمة للعلوم الصحية، ما أضفى بعداً تنظيمياً واسعاً ومتنوّعاً على الفعاليات.
فريدة آل علي، الوكيل المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية، أكدت أن الوزارة مستمرة في تنظيم الأيام المفتوحة لما لها من ثقة ومصداقية عالية لدى كل من المواطنين والشركات، مشيرة إلى أن هذه الفعاليات تتم بإشراف مباشر من الوزارة التي تراقب عن كثب طبيعة الوظائف المعروضة ومستوى الرواتب، كما تتابع عن كثب مدى جدية الشركات في توظيف المتقدمين بعد إجراء المقابلات.
وتُعد الأيام المفتوحة وسيلة فعالة لتقريب المسافات بين الباحثين عن عمل وأصحاب العمل، حيث تتيح للمواطنين إجراء مقابلات مباشرة، مما يمنحهم فرصة لعرض مهاراتهم والتعرف على متطلبات سوق العمل.
كما تساعد الشركات على تحقيق مستهدفات التوطين بسهولة من خلال التواصل الفعّال مع مواهب وطنية مدربة ومؤهلة.
من جانبها، تواصل الوزارة، بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص، رصد فرص العمل المناسبة وترتيب مقابلات جدّية مبنية على وظائف حقيقية، إلى جانب تحليل نتائج المقابلات والتعامل مع التحديات التي قد تعيق عملية التوظيف، لضمان تحسين النتائج وتحقيق الفائدة للطرفين.
ويعكس الإقبال المتزايد من المواطنين على هذه الأيام المفتوحة مدى حرصهم على المساهمة الفعّالة في دفع عجلة التنمية الشاملة، وتعزيز مكانتهم كركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني.