روسيا تكثف ضرباتها: تدمير أهداف عسكرية أوكرانية واستعادة مدينة استراتيجية في دونيتسك
شهدت الساعات الماضية تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية الروسية داخل أوكرانيا، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية تنفيذ ضربة واسعة النطاق باستخدام أسلحة دقيقة وطائرات مسيرة استهدفت منشآت عسكرية حيوية تابعة لأوكرانيا، في خطوة تؤكد استمرار الضغط العسكري على البنية التحتية الدفاعية لكييف.
ووفقًا لما نقلته وكالة “سبوتنيك”، فإن الهجوم استهدف مواقع تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، بما في ذلك مطار عسكري ومستودعات للأسلحة والذخيرة ومعدات لإنتاج الطائرات المسيرة، وأكدت وزارة الدفاع أن الضربة حققت أهدافها بنجاح تام، وتم تدمير جميع المواقع المحددة بدقة.
وفي سياق العمليات الميدانية، أفادت الوزارة بأن قوات “مجموعة الشمال” الروسية تمكنت من تعزيز مواقعها التكتيكية، ووجّهت ضربات إلى تجمعات للجنود والمعدات العسكرية الأوكرانية في مناطق عدة بمقاطعة سومي، بينها أليكسييفكا وأندرييفكا وكوندراتوفكا.
قذضوأسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 160 جنديًا أوكرانيًا، وتدمير مركبة مدرعة وعدة سيارات وقطع مدفعية ومستودع ذخيرة.
أما على الجبهة الغربية، فقد أحرزت “مجموعة الغرب” الروسية تقدمًا على طول خط التماس، وشنّت هجمات مركزة على تشكيلات أوكرانية في منطقتي ليسنايا ستينكا بخاركوف وكراسني ليمان في دونيتسك.
وأدت هذه المواجهات إلى خسائر بشرية قدرت بـ240 جنديًا أوكرانيًا، إضافة إلى تدمير عربات مدرعة، عشرات السيارات، محطات رادار، وأجهزة للحرب الإلكترونية، فضلًا عن تدمير عشرة مستودعات للذخيرة.
وفي تطور بارز، أعلنت روسيا عن استعادة السيطرة على مدينة تشاسوف يار الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية، بعد معارك شرسة خاضتها “مجموعة الجنوب” الروسية ضمن عملياتها النشطة في المنطقة، ما يشير إلى تحوّل استراتيجي مهم في سير المعارك الجارية شرق البلاد.
هذا التصعيد يأتي وسط استمرار التوتر بين موسكو وكييف، ويعكس مساعي روسيا لإضعاف القدرات الدفاعية الأوكرانية عبر استهداف مراكز التصنيع والتخزين الحيوية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف النزاع المتصاعد.