تحذير أممي: جدري القرود ينتشر مجددًا في أفريقيا و11 دولة تسجل حالات جديدة
أطلقت منظمة الصحة العالمية إنذارًا جديدًا بشأن تزايد انتشار فيروس جدري القرود في مناطق متعددة من العالم، مشيرة إلى أن تفشي المرض لا يزال يمثل تهديدًا صحيًا مستمرًا، خاصة في القارة الأفريقية، حيث تم رصد حالات جديدة في 11 دولة خلال الأسابيع الماضية.
التقرير الأممي الأخير، والذي حمل رقم 56، استعرض مستجدات الوضع الوبائي حتى 20 يوليو 2025، كما شمل تحديثات الاستجابة حتى 23 من الشهر ذاته، وركّز على التحورات الجينية للفيروس وتوزيع سلالاته عبر القارات.
في سابقة مقلقة، رصدت غامبيا أول إصابة مؤكدة بالفيروس من سلالة MPXV، بينما سجلت موزمبيق حالات ناتجة عن سلالة Ib للمرة الأولى، مما يعكس تحركًا جديدًا للفيروس في دول لم تكن ضمن نطاق التفشي سابقًا.
وحسب ما ورد في التحليل الجينومي، فإن الفيروس لا يزال نشطًا بسلالاته المتعددة؛ فغرب أفريقيا تشهد انتشار السلالة IIb، في حين تظهر السلالتان Ia وIb في وسط القارة، أما شرق أفريقيا فتواجه بشكل خاص سلالة Ib.
وتستمر أوغندا في تسجيل أرقام مرتفعة، محتلة المرتبة الثالثة من حيث عدد الحالات المؤكدة مختبريًا، وسط إشارات واضحة على وجود انتشار مجتمعي.
تجدر الإشارة إلى أن أغلب المصابين من فئة الشباب، من الذكور والإناث على حد سواء، فيما تكشف الإحصاءات أن نحو نصف الوفيات المسجلة كانت بين أشخاص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).
وفي تطور لافت، أبلغت دول مثل أستراليا، الصين، والمملكة المتحدة عن حالات إصابة جديدة تعود لسلالة Ib، وقد تبيّن أن معظم هذه الإصابات مرتبطة بحالات سفر، دون وجود مؤشرات على انتقال مجتمعي في تلك الدول حتى الآن.
ورغم رصد ارتفاع طفيف في الإصابات خلال الفترة السابقة، إلا أن الاتجاه العام يشير إلى انخفاض نسبي في الأعداد، مدفوعًا بتراجع ملحوظ في سيراليون وجمهورية الكونغو الديمقراطية ،إلا أن المنظمة دعت إلى ضرورة الاستمرار في مراقبة الوضع، محذرة من أن أي تراخٍ في إجراءات الاحتواء قد يؤدي إلى تفشٍ أكبر وأكثر تعقيدًا مستقبلاً.